راديو

العلاقات الإسرائيلية التركية على مفرق طرق

تأخذ عملية إعادة العلاقات الإسرائيلية التركية حيزا كبيراً من الاهتمام المحلي والإقليمي والدولي، نظرا لزخم العمل على هذا الملف في هذا التوقيت.
Sputnik

شغلت قضية إعادة تطبيع العلاقات الإسرائيلية التركية القوى الإقليمية والدولية ومراكز دراسات وأبحاث مختصة، نظراً للدور الذي يلعبه الطرفان فيما يتعلق بكثير من القضايا الساخنة في الإقليم والعالم. بهذا الخصوص أصدر مركز "بارادايم" دراسة تحت عنوان "تطبيع العلاقات التركية الإسرائيلية...هل هو ضرورة ظرفية أم عودة إلى اتفاق "الشبح" قدمت توضيحاً للأسباب الموجبة للتطبيع ومآلاته وتداعياته.

الباحث في الدراسات الجيوسياسية الدكتور سومر صالح يقول:

 "بعد تسارع المتغيرات الإقليمية والدولية ووصول إدارة أمريكية جديدة أبدت رغبة بتغيير بعض سياسات الرئيس السابق ترامب بما يخص ملفات الشرق الأوسط، حصل تقدير اسرائيلي تركي متقاطع على ضرورة العودة إلى تطبيع علاقتهما مع بعض، وضمن هذا الإطار أتت المبادرة الأذربيجانية".

الباحثة السياسية لانا بدوان رأت أن:

"الأسباب التي دفعت إسرائيل إلى التفكير بعودة العلاقات مع تركيا تتلخص في عدة قضايا أهمها مواجهة "حزب الله"، زيادة منسوب التوتر والقلق بين تركيا وإيران، تفادي التصادم البحري مع تركيا، ترسيم الحدود البحرية شرق المتوسط، احتواء النشاط التركي داخل فلسطين المحتلة، إضافة إلى أنّ إسرائيل حريصةٌ على توقيع اتفاقية بحرية (ثنائية) مع تركيا على غرار تلك الموقعة بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني الليبية".

الخبير بالشؤون الإقليمية الدكتور فراس رضوان أوغلو يقول أن:

"إسرائيل قوة الفاعلة في المنطقة ما يعني أنها المنافس الحقيقي لتركيا في كل شيء. تفوق إسرائيل التكنولوجي والمالي جعل يدها أقوى، لكن الموازين اختلفت الآن، باتت تركيا تنتج ما تريده من السلاح، وكان هناك محاولات لإدخال إسرائيل في حلف الناتو، تركيا رفضت وأظنها سترفض مستقبلاً لأن في ذلك خسارة ورقة قوية جدا لتصبح بيد إسرائيل وهذا لن تسمح به تركيا. جراء مشاكل المنطقة ربما يعمل الرئيس أردوغان مبدأ الأنانية السياسة لصالح تركيا ما يجعل الأمر يتوقف على تفاصيل الموقف الأمريكي".

التفاصيل في التسجيل الصوتي...

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم

مناقشة