ماكرون يؤكد "جودة" تقرير ستورا عن ملف الذاكرة الاستعمارية

دافع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن تقرير المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا حول "ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر" الذي استلمه في 21 يناير/ كانون الثاني من هذه السنة.
Sputnik

ووصف ماكرون تقرير المؤرخ بنجامين ستورا بـ"جودة التقرير"، مؤكدا على أهمية التوصيات التي اقترحها المؤرخ ستورا، حسب ما أورده بيان نشره موقع الرئاسة الفرنسية "الإيليزيه".

وجدد ماكرون خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، يوم السبت الماضي، "رغبته في مواصلة العمل على ملف الذاكرة والاعتراف بالحقيقة والمصالحة بين الجزائر وفرنسا".

وناقش الطرفان متابعة التقرير الخاص بذكرى الاستعمار والحرب الجزائرية، مؤكدا رغبته في مواصلة عمل ملف الذاكرة والاعتراف بالحقيقة والمصالحة بين البلدين. واتفق رئيسا البلدين على تعزيز التبادلات والتعاون بين فرنسا والجزائر.

الجزائر: أسباب هروب فرنسا من الاعتراف بـ "جرائمها الاستعمارية" معروفة

من ناحية أخرى، رحب ماكرون بالعفو الرئاسي الذي أصدره الرئيس تبون عشية الذكرى الثانية لبدء الحراك الشعبي، وأبلغه ماكرون بدعمه لتنفيذ الإصلاحات الجارية في البلاد.

وكان ماكرون، قد كلف بنجامين ستورا، أحد أبرز الخبراء المتخصصين بتاريخ الجزائر الحديث، في تموز/يوليو الماضي "بإعداد تقرير دقيق ومنصف حول ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر" التي وضعت أوزارها عام 1962 وما زالت حلقة مؤلمة للغاية في ذاكرة عائلات ملايين من الفرنسيين والجزائريين.

ورفض ستورا الاتهامات التي وجهها إليه الجزائريون حول دعوته في التقرير الذي قدمه في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي إلى عدم "اعتذار" فرنسا عن 132 سنة (1830-1962) من الاستعمار للجزائر. وتطالب الجزائر فرنسا بالاعتراف بـ"الجرائم" التي ارتكبتها خلال عقود الاستعمار.

مناقشة