راديو

إيران تضع نفسها والمجتمع الدولي على المحك بانسحابها من البروتكول الإضافي

طهران بعد إعلانها عن وقف العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي تتفق مع وكالة الطاقة الذرية على مواصلة تفتيش منشآتها النووية لمدة 3 أشهر. كيف نفهم هذه الخطوة؟
Sputnik

نفذت طهران وعدها تجاه وقف الالتزام بالبرتوكول الإضافي للاتفاق النووي. واشنطن أكدت على ضرورة تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "دون تأخير، بينما اعتبر الثلاثي الأوروبي قرار طهران انتهاكا جديدا لالتزاماتها وفق الاتفاق النووي، بدورها روسيا أملت ألا يستمر تعليق إيران للعمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي طويلا.

الباحث في الشؤون السياسية الدكتور محمد صالح صديقيان يرى أن:

"ما تم إنجازه بين إيران والوكالة الدولية خطوة في غاية الأهمية، وهي تعكس اولاً: حنكة الجانب الايراني في التعاطي مع القضايا الحساسة في الاوقات الصعبة، وثانياً: الشعور بالمسؤولية حيال المجتمع الدولي لأن انهيار الاتفاق النووي المُسجّى حالياً في غرفة الإنعاش المركزة، يعني انعكاسه سلبياً على الأمن والاستقرار في المنطقة، وهذا ما لا يصب لا في المصلحة الإيرانية ولا في مصلحة الإقليم، كما أنه لا يصب بمصلحة الدول الغربية وتحديداً الولايات المتحدة".

وتابع صديقيان: "الاتفاق النووي نجح في الاستناد على قاعدة رابح – رابح ليحدّ من الطموحات الايرانية النووية التي تخشها الدول الغربية؛ في الوقت الذي أعطى الجانب الإيراني الحق في امتلاك الدورة الكاملة للتقنية النووية للاستخدامات السلمية".

وأضاف "بعد سقوط ترامب ودخول الرئيس جو بايدن البيت الأبيض ظهرت مؤشرات برغبة الإدارة الجديدة العودة لمجموعة 5+1 لكن الجانب الإيراني طالب بإلغاء العقوبات الذي فرضها الرئيس ترامب قبل العودة لهذه المجموعة. المشهد كان أمام عقدة من يبدأ أولاً؟ الطرف الأمريكي الذي يجب أن يُلغي العقوبات أم الإيراني الذي يجب عليه العودة إلى ما قبل التصعيد في برنامجه النووي".

التفاصيل في التسجيل الصوتي...

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم

مناقشة