وزير خارجية بنغلاديش: لسنا ملزمين بقبول لاجئي الروهينغا العالقين

قال أبو الكلام عبد المؤمن وزير خارجية بنغلاديش إن بلاده "ليست ملزمة" بقبول وإيواء لاجئي الروهينغا العالقين بها.
Sputnik

وبحسب "رويترز" فقد أكد أبو الكلام أنهم غير مطالبين بإيواء 81 لاجئا من مسلمي الروهينغا انجرف قاربهم منذ نحو أسبوعين في بحر أندامان وتعكف الهند على تقديم يد العون لهم الآن.

بنغلاديش ترسل المزيد من اللاجئين الروهينغا إلى "جزيرة الفيضانات"

يشار إلى أن مصادر حكومية هندية كانت قد أكدت أن خفر السواحل الهندي عثر على ناجين بينما لقي ثمانية حتفهم على متن قارب صيد، مشيرين إلى أنهم يحاولون ترتيب نقلهم إلى بنغلادش.

وقال أبو الكلام في تصريحات لـ "رويترز" في ساعة متأخرة من مساء أمس إن بنغلادش تتوقع قبولهم من الهند، وهي أقرب دولة، أو ميانمار، وطن الروهينغا الأصلي.

وعلل أبو الكلام عدم قبولهم بأنهم "ليسوا من مواطني بنغلادش، هم في الواقع من مواطني ميانمار، تم العثور عليهم على بعد 1700 كيلومتر من مياه بنغلادش، وبالتالي ليس علينا أي التزام بأخذهم".

ومبررا وجوب قبولهم من الهند أو من دولتهم الأصلية مينمار قال: "لقد كانوا على بعد 147 كيلومترا من الأراضي الهندية، وعلى بعد 324 كيلومترا من ميانمار"، مضيفا أنه يتعين على دول ومنظمات أخرى رعاية هؤلاء اللاجئين.

وكان قارب يحمل 56 امرأة وثماني فتيات و21 رجلا وخمسة صبية، في المياه الدولية قد انجرف بعد مغادرة جنوب بنغلادش يوم 11 فبراير/ شباط الجاري، متوجها إلى ماليزيا.

ووفقا لمسؤولين هنود، فإن العديد من الناجين في حالة إعياء ويعانون من الجفاف الشديد بعد أن نفد الطعام والماء إثر تعطل محرك القارب بعد أربعة أيام من بدء رحلتهم.

يشار إلى أن الهند ليست من الدول الموقعة على اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين والتي تنص على حقوق اللاجئين ومسؤوليات الدول فيما يتعلق بحمايتهم، كما أنه ليس لديها قانون يحمي اللاجئين رغم أنها تستضيف حاليا ما يزيد عن 200 ألف لاجئ بعضهم من الروهينغا.

ويعيش ما يربو على مليون لاجئ من الروهينغا في مخيمات مكتظة في بنغلادش ذات الغالبية المسلمة، منهم عشرات الألوف الذين فروا بعد أن شن جيش ميانمار حملة قمع دامية في عام 2017.

مناقشة