راديو

هل رمت واشنطن الكرة في ملعب الحكومة العراقية لمواجهة الفصائل المسلحة

نفت وزارتا الدفاع والداخلية العراقيتان، يوم أمس الجمعة، تبادلهما معلومات مع الولايات المتحدة بشأن قصف جوي شنته الأخيرة على فصائل موالية لإيران على الحدود العراقية السورية.
Sputnik

يشار إلى أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، صرح يوم الجمعة، عقب الغارات التي شنها الجيش الأمريكي على سوريا، قائلاً إن "القوات الأمريكية نفذت الضربة استنادا إلى معلومات استخباراتية وفرها الجانب العراقي"، بحسب قوله.

فما القصد من وراء هذه التصريحات الأمريكية؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" المستشار في المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب الدكتور عماد علو:

"لابد من وجود أهداف سياسية تقف خلف تصريح وزير الدفاع الأمريكي، تتعلق بالصراع الدائر بين الولايات المتحدة وإيران على الأراضي العراقية، فالولايات المتحدة بما لديها من تكنولوجيا وقاعدة عسكرية في منطقة التنف السورية القريبة من منطقة الضربات، لا أعتقد أنها بحاجة لمعلومات استخباراتية عراقية".

وتابع علو بالقول، "لم ترغب الولايات المتحدة بإحراج الحكومة العراقية بقصف الفصائل المسلحة على الأراضي العراقية، حيث يشكل ذلك توترا سياسيا داخليا بين الحكومة والقوى الداعمة للفصائل المسلحة، وكذلك سيؤدي إلى تفعيل قرار البرلمان العراقي القاضي بإخراج القوات الأجنبية، إضافة إلى توفير مبرر للفصائل في قصف السفارة والمصالح الأمريكية".

وأضاف علو قائلاً، "سبق وأن أعلنت الولايات المتحدة أن لديها أكثر من مائة وثلاثين هدف داخل العراق ممكن أن توجه له ضربات، وهذا دليل عن حجم المعلومات الاستخباراتية التي تمتلكها الولايات المتحدة عن الداخل العراقي، وبالتالي لم يكن تصريح وزير الدفاع الأمريكي موفقا".

إعداد وتقديم: ضياء حسون

مناقشة