البطريرك بطرس الراعي يكشف أعداد المحتشدين لدعم مبادرته "حياد لبنان"... فيديو

كشف البطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي، أعداد المتظاهرين، الذين توافدوا على بكركي أمس تأييدا لمبادرته "حياد لبنان".
Sputnik

وقال الراعي في عظته الأسبوعية، اليوم الأحد 28 فبراير/شباط، إن 15 ألف لبناني احتشدوا لدعم إعلان حياد لبنان.

وكانت وسائل إعلام لبنانية قد بثت لقطات لتوافد حشود كبيرة على "بكركي"، تأييدا لدعوة البطريرك الماروني.

وأمام تلك الحشود قال الراعي "حضرتم من كل لبنان رغم أخطار ​كورونا، من أجل دعم طرح الحياد وطرح ​مؤتمر​ دولي خاص بلبنان برعاية ​الأمم المتحدة​، ومن أجل المطالبة بإنقاذ لبنان"، مؤكدا: "كلنا سننقذ معاً لبنان وأشكركم على محبتكم وعلى هذا التنظيم".

ولفت إلى أن "خروج ​الدولة​ أو بعض القوى عن ​سياسة​ الحياد هو السبب الرئيسي لكل أزمانتنا والحروب التي وقعت في لبنان "، مشيراً الى ان "التجارب اثبتت أن كل مرة انحاز البعض إلى محور إقليمي أو دولي انقسم الشعب وعلق ​الدستور​ وتعطلت الدولة وانتكست الصيغة واندلعت الحروب".

وقال إن "جوهر الكيان اللبناني المستقل هو الحياد بل الهدف من إنشاء دولة لبنان هو خلق كيان لبناني حيادي في هذا الشرق يشكل حلقة وصل بين شعوب المنطقة وحضاراتها وجسر تواصل بين الشرق والغرب".

وشدد على أن دعوته للحياد تستهدف المحالفظة على دولة لبنان في كيانها الحالي، الذي أساسه الإنتماء بالمواطنة وليس بالدين، مشيرا غلى أن أهم ما يميزه هو التعددية الثقافية والدينية والانفتاح على كل الدول وعدم الإنحياز.

وعن مطالبته بمؤتمر دولي قال الراعي: "طالبنا بمؤتمر دولي لأن كل الطروحات رفضت حتى تسقط الدولة ويتم الإستلاء على مقاليد السلطة، ونحن نواجه حالة إنقلابية بكل معنى الكلمة على كل ومختلف الميادين الحياة العامة وعلى المجتمع اللبناني وعلى ما يمثل وطننا من خصوصية حضارية في هذا الشرق"، مشدداً على ان "الإنقلاب الأول كان على وثيقة الوفاق الوطني التي أقرها مؤتمر الطائف الذي عقد برعاية دولية وعربية ولم يطبق حتى اليوم بكامل نصه وبروحه، وعدل الدستور على أساسه فظهرت ثغارات أثرت بالعمق على حياة الدولة حتى أصيب بالشلل".

مناقشة