راديو

تل أبيب تتهم إيران بتفجير سفينة إسرائيلية... هل يفتح ذلك بابا جديدا للتصعيد في المنطقة

ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باللوم على إيران في الانفجار الذي استهدف سفينة إسرائيلية في الخليج، لكنه تجنب الإجابة عن سؤال بشأن ما إذا كانت إسرائيل سترد.
Sputnik

وقال نتنياهو: "واضح حقا أن الهجوم على السفينة هو عمل من صنع إيران، فهي العدو الأكبر لإسرائيل"، مشددا على أن قواته تضرب إيران في كل المنطقة، وأنه لن يكون بيد الإيرانيين سلاح نووي، باتفاق أو بدون اتفاق، وتابع: "هذا ما قلته لصديقي الرئيس بايدن".

وكان وفد أمني إسرائيلي قد توجه إلى الإمارات، لإدارة التحقيقات في التفجير الذي تعرضت له السفينة الإسرائيلية في خليج عُمان الخميس الماضي.

وتعليقا على هذا الموضوع، قال الخبير في شؤون إيران والشرق الأوسط د. حكم أمهز، إن:

"إسرائيل تتهم إيران بالضلوع في الهجوم على السفينة بدون أدلة، وأن نتنياهو يهدف من ذلك إلى الاستفادة من الظروف القائمة للتصعيد ضد إيران وكذلك يحاول استغلال ذلك لمصلحته الانتخابية".

 وأعرب أمهز عن اعتقاده أن إسرائيل لن تستطيع القيام بأي عمل عسكري ضد إيران إن لم تأخذ الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن طهران لديها قدرات عسكرية قادرة على مواجهة أي اعتداء، مؤكدا أنه في حال حدوث أي مواجهة فإن المنطقة ستكون على فوهة بركان.

من جانبه، قال رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الايرانية د. محمد محسن أبو النور:

"إن إيران هي التي قامت بهذا العمل لاعتبارات كثيرة منها المعلومات التي سربت للصحفيين الإيرانيين المقربين من هيئة الأمن القومي الإيرانية بأن السفينة الإسرائيلية كانت لأغراض التجسس وبالتالي قامت إيران بضربها، مضيفا أن الدول عندما تقوم بهذا النوع من العمليات لا تعلن لأن الأمر سيكون بمثابة إعلان حرب".

إلى ذلك قال المحلل السياسي، أحمد إصفهاني، أن:

"الاتهام الاسرائيلي لإيران يأتي في سياق محاولة مستقبلية عندما تبدأ المفاوضات الجديدة بين إيران والدول الموقعة على الاتفاقية النووية بما فيها الولايات المتحدة، حيت تريد اسرائيل أن تكون لاعبا في هذه المفاوضات".

وأشار إلى أن الملفات الإقليمية معقدة إلى حد أن إسرائيل تدرك أن أي عمل عسكري قد يعيد خلط الأوراق.

 إعداد وتقديم: دعاء ثابت

 للمزيد تابعوا حلقة "بوضوح" لهذا اليوم...

مناقشة