أستاذ علوم سياسية مغربي: زمن تلقي التعليمات من الاتحاد الأوروبي قد ولى

قال أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري، الدكتور المغربي رشيد لزرق: "إن المغرب قام بهذه الخطوة لأنه يريد من الاتحاد الأوربي الوضوح بخصوص قضية وحدته الترابية لأنه شريك استراتيجي للمغرب".
Sputnik

وذلك تعليقا على قيام وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي المغربية بـ"تعليق كل علاقة اتصال أو تعاون مع السفارة الألمانية في الرباط ومع كل المؤسسات الألمانية التابعة لها".

مصادر رسمية تكشف لـ"سبوتنيك" أسباب تعليق العلاقات بين المغرب وألمانيا

وأضاف لزرق أن القرار يعتبر بمثابة تنبيه لألمانيا بضرورة احترام مصالح المغرب باعتبارها جزءا من الاتحاد الأوروبي.

وأوضح لزرق في حديثه لراديو "سبوتنيك" أنه بعد الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية فإن ألمانيا مدعوة لسلك هذا الاتجاه، مؤكدا أن زمن تلقي التعليمات من الاتحاد الأوروبي قد ولى لأن المغرب دولة ذات سيادة كما استبعد أن تتطور الأمور بين الدولتين لأن القرار رسالة دبلوماسية من المغرب ومنها إلي الاتحاد الأوربي.

كانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي المغربية قد أعلنت في خطوة مفاجئة "تعليق كل علاقة اتصال أو تعاون مع السفارة الألمانية في الرباط ومع كل المؤسسات الألمانية التابعة لها".

وجاء في رسالة وجهها ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني وباقي أعضاء الحكومة أن هذا القرار "جاء بسبب سوء التفاهم العميق مع ألمانيا في قضايا أساسية تهم المملكة". دون توضيح التفاصيل.

وقال مصدر دبلوماسي رفيع إن هذا القرار يرجع إلى رد فعل ألمانيا على قرار الولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر/ كانون الأول، الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية حيث طالبت ألمانيا باجتماع لمجلس الأمن لمناقشة القرار وكذلك إلى عدم دعوة المملكة إلى اجتماع دولي بشأن ليبيا عقدته برلين العام الماضي.

مناقشة