في شكوى لمجلس الأمن... إسرائيل محذرة إيران: نحمي مواطنينا بكل الوسائل المتاحة

بعث سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، غلعاد أردان، بشكوى إلى مجلس الأمن بشأن إيران، ملقيا باللوم على طهران بشأن الهجوم على السفينة الإسرائيلية في خليج عمان، الخميس الماضي.
Sputnik

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، مساء اليوم الثلاثاء، عن أردان، أن بلاده ستحمي مواطنيها وسيادتها بكل إمكانياتها، أو بكل وسيلة كانت.

وأفاد الموقع الإلكتروني العبري "مفزاك لايف"، بأن غلعاد أردان قد بعث بشكوى رسمية لمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ألقى فيها باللوم والمسؤولية على إيران، بعد ما ادعاه بأن طهران وراء استهدافها السفينة الإسرائيلية، قبل عدة أيام.

وذكر الموقع العبري أن الرسالة الإسرائيلية تقضي بأن تل أبيب حذرت مرارا مجلس الأمن والمجتمع الدولي مما وصفته بـ"لتخريب الإيراني في الشرق الأوسط والعالم، وأن الهجوم على السفينة الإسرائيلية في خليج عمان يثبت أن النظام الإيراني يواصل العمل بكل الطرق لزعزعة استقرار المنطقة.

وشددت الرسالة الإسرائيلية على أن إيران تنتهك قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي، مطالبة مجلس الأمن بإدانة تلك الخطوة الإيرانية، محذرة من أن بلادها  ستحمي مواطنيها وسيادتها بكل إمكانياتها وبأي وسيلة كانت.

وكانت قناة عبرية قد كشفت النقاب عن خلاف كبير بين الموساد والجيش الإسرائيليين بشأن الرد على إيران، على خلفية استهداف سفينة في خليج عمان، الخميس الماضي. 

وذكرت القناة العبرية الـ"12"، مساء أمس الاثنين، أن هناك خلافا حادا بين الموساد والجيش حيال كيفية الرد على استهداف سفينة إسرائيلية في خليج عمان، وذلك من خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأحد الماضي.

بعد استهداف سفينة إسرائيلية... قناة عبرية: خلاف كبير بين الموساد والجيش بشأن الرد على إيران

وأفادت القناة بأن الاجتماع الطارئ شهد حالة من الجدل بين رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، بشأن طبيعة الرد على هذا الاعتداء، حيث أكد الأخير ضرورة توجيه رد حاسم وقاطع يتسم بالجرأة ضد إيران.

وعزت القناة العبرية ما يراه كوهين بالرد الحاسم والقاطع نتيجة لإقدام ما زعمه بأن إيران وراء مهاجمة سفينة إسرائيلية الخميس الماضي، بينما طالب رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي بتوجيه رد معتدل وعاجل، لا يثير النيران بين الطرفين، الإيراني والإسرائيلي.

وفي سياق متصل، أكدت الحكومة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أن "اتهامات نتنياهو لطهران باستهداف السفينة الإسرائيلية في بحر عمان ترمي لتحقيق أهداف داخلية وخارجية".

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، خلال مؤتمر صحفي، إن بلاده "ترصد التحركات الإسرائيلية المشبوهة ولن تسمح لإسرائيل بارتكاب أي حماقة ضد مصالحها القومية"، معتبرا "اتهامات نتنياهو ترمي لتحقيق أهداف داخلية وخارجية وتعود إلى قلقه من إحياء الاتفاق النووي وعودة الدبلوماسية مع طهران".

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ألقى اللوم على إيران في الانفجار الذي استهدف سفينة إسرائيلية في خليج عمان، لكنه تجنب الإجابة عن سؤال بشأن ما إذا كانت إسرائيل سترد، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إن "تقييمه المبدئي" هو أن إيران مسؤولة عن الانفجار الذي استهدف السفينة التي أبحرت إلى دبي بعد ذلك لفحص حالتها.

من جانبها، علقت وزارة الخارجية الإيرانية على اتهام نتنياهو. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إن الاتهامات المنسقة لا جدوى منها تجاه إيران. وقال زادة: "سنرد على أي عمل بعمل وعلى أي خطوة بخطوة مثلها".

مناقشة