لأول مرة... مشاركة مؤلفي الكتب الروسية في جائزة "الشيخ زايد للكتاب"

تنظم دولة الإمارات العربية المتحدة جائزة الشيخ زايد للكتاب احتفاء بالقراءة، في مارس من كل عام، حيث يتم تفعيل العديد من الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى بناء مجتمع قارئ متسلّح بالعلم والمعرفة، وتسهم في ترسيخ مكانة الدولة عاصمة للمحتوى والثقافة والمعرفة.
Sputnik

 ولأول مرة، دعت جائزة الشيخ زايد للكتاب، الكتّاب الناطقين باللغة الروسية للتنافس على الجائزة المرموقة. وقالت اللجنة المنظمة للجائزة "إنه يمكن ترشيح أعمالهم هذا العام في ترشيحين"، وفقا لما نقله الموقع الرسمي لجائزة الشيخ زايد للكتاب.

حيث يمكن لمؤلفي الكتب باللغة الروسية المشاركة في ترشيحين "الثقافة العربية" و"الترجمة" في مسابقة الشيخ زايد للكتاب لسنة 2021، كما يمكن ترشيح ممثل عن روسيا في ترشيح "شخصية العام الثقافية".

وقد أوضحت اللجنة المنظمة للجائزة "أن هذه الجائزة تُمنح لأشخاص ومؤسسات بارزة ساهمت في تطوير الثقافة العربية، لتجسيد التسامح، والمساهمة في التعايش السلمي بين مختلف الشعوب".

وتعتبر الجائزة مبادرة مستقلة تديرها دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وتمنح للكتاب والباحثين البارزين الذين تثري أعمالهم الأدبية وترجماتهم الحياة الثقافية والاجتماعية المعاصرة، ويصل مجموع الجوائز الإجمالية 1.9 مليون دولار أمريكي.

وسيشهد "شهر القراءة" الإعلان عن 30 كتابا عن مشروع كلمة للترجمة وإصدارات، حيث سيتم الإعلان عن كتاب جديد يوميا خلال شهر مارس/ آذار، وسيعمل المركز بالتعاون مع عدد من الصالونات الأدبية على تنظيم 4 ندوات افتراضية لتعريف الجمهور بهذه الكتب، بينما سيشتمل البرنامج المتخصص في اللغة العربية عن بُعد "لغة الضاد"، والذي سيطلقه مركز أبوظبي للغة العربية بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة، على مدار 10 حلقات تعليمية افتراضية.

من جانبه، قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية والأمين العام للجائزة: "إنه تعد مبادرة "شهر القراءة" من أبرز المبادرات الاستراتيجية التي تشهدها الدولة، فهي تأتي ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تهدف إلى بناء جيل من قادة المستقبل المتسلحين بالثقافة والمعرفة، وتمكينهم من قيادة مسيرة التنمية والحفاظ على إنجازات الدولة الثقافية والفكرية والمعرفية".

وأضاف: "نحن في مركز أبوظبي للغة العربية نؤمن بأهمية القراءة في اكتساب المعرفة والإسهام في النهوض باللغة العربية بما يضمن التواصل الثقافي والحضاري بين مختلف الشعوب".

وقال سعادة سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: "لقد بدأ العد العكسي للإعلان عن الفائزين في جائزة الشيخ زايد للكتاب هذا العام، ونحن فخورون بالعدد الكبير من الإبداعات الاستثنائية التي استقطبتها الدورة الخامسة عشرة لتسجل بذلك أعلى رقم في تاريخها على مدار 15 عاما".

وتابع: "هذا الإنجاز وهذه المشاركات تعكس المكانة المتميزة التي تجسدها الجائزة ونجاحها عاما بعد عام في زيادة الوعي بالمبدعين من حول العالم بما يسهم في تطوير الأدب والعمل الثقافي والفكري العربي".

جدير بالذكر، أن شعار شهر القراءة "أسرتي تقرأ" ينبثق من اهتمام قيادة دولة الإمارات الرشيدة بالقراءة وتنميتها خاصة لدى الناشئين، وتفرد الإمارات بقانون القراءة الذي شكل منعطفا تاريخيا في مسيرة دعم القراءة محليا، فضلا عن استنادها إلى دراسات عالمية ومحلية دلت على ضرورة تشجيع الآباء على القراءة لأطفالهم حتى تصبح عادة مجتمعية وأسرية تعزز الترابط والتقارب بين الجميع.

مناقشة