مصر للأمم المتحدة: يجب إطلاق مفاوضات جادة حول سد النهضة برعاية أفريقية ودولية

أبلغ وزير الخارجية المصري سامح شكري الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بضرورة إطلاق مفاوضات جادة حول سد النهضة برعاية أفريقية ودولية
Sputnik

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه شكري، اليوم الجمعة، بالأمين العام، تناول آخر المستجدات الخاصة بملف سد النهضة الإثيوبية، بحسب بيان للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ.

وأعرب الوزير المصري خلال الاتصال عن قلق بلاده حيال تعثر مفاوضات سد النهضة التي جرت برعاية الاتحاد الأفريقي.

السيسي يوضح محددات الموقف المصري في إطار مفاوضات "سد النهضة"

واستعرض شكري المقترح السوداني الذي سبق وأيدته القاهرة عبر توسيع مشاركة المجتمع الدولي في المحادثات.

وسبق أن دعى السودان إلى تشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي وتضم أيضاً الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات.

وشدد شكري خلال الاتصال على "ضرورة إطلاق عملية تفاوضية جادة وفعالة برعاية أفريقية ومشاركة أطراف دولية تسفر عن التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً على ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث، وذلك قبل موسم الفيضان المقبل الذي أعلنت إثيوبيا عن نيتها تنفيذ المرحلة الثانية من الملء خلاله".

وحذر من أن إقدام إثيوبيا على تنفيذ مرحلة الملء الثاني للسد، في يونيو/حزيران المقبل، بشكل أحادي ستكون له "آثار وتداعيات سلبية يتعين تلافيها وتجنبها من خلال التوصل لاتفاق على سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة".

وواجهت مفاوضات سد النهضة، التي ينخرط فيها السودان مع إثيوبيا ومصر منذ عام 2011، خلافات مفاهيمية وقانونية كبيرة. ويثير السد توترا إقليميا، لا سيما مع مصر التي تعتمد على النيل للتزود بنسبة 97 في المئة من احتياجاتها المائية. وترغب القاهرة والخرطوم باتفاق ملزم قانونا، خاصة بشأن إدارة هذا السد.

في سياق منفصل، تطرق شكري وغوتيريش خلال الاتصال، إلى الوضع في ليبيا وجهود مصر والأمم المتحدة لدفع المسار السياسي، مشددا على أهمية إجراء الانتخابات (رئاسية وبرلمانية)، في موعدها المقرر في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.

مناقشة