هاشتاغ "الحرية للسنغال" يتصدر تويتر بعد تدهور الأوضاع في البلاد

بعد يومين من الاضطرابات التي شهدتها السنغال، تم فرض إجراءات أمنية مشددة على الرئاسة السنغالية والمباني الرسمية، اليوم الجمعة، في وسط العاصمة دكار.
Sputnik

وقد تصدر اليوم هاشتاغ #الحرية للسنغال، موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، احتجاجا على اعتقال المعارض الرئيسي للسلطة في السنغال، عثمان سونكو، الذي كان متوجها إلى المحكمة للمثول أمام القضاء بتهمة الاغتصاب.

وشهدت أحياء عدة في العاصمة دكار ومدن أخرى منذ الأربعاء الماضي، مواجهات بين شبان وقوات الشرطة وأعمال تخريب ونهب محلات تجارية وخصوصا العلامات الفرنسية، وفقا لما نقلته صحيفة "أف أر نيوز" الفرنسية.

واستمرت الصدامات ليلا في ضواحي العاصمة، وأطلقت دعوة إلى التظاهر اليوم الجمعة، بعد غضب مؤيدي المعارض سونكو من اعتقاله يوم الأربعاء أثناء توجهه إلى المحكمة لاستجوابه بتهم اغتصاب ينكرها.

وفقد محاموه لساعات أثر موكلهم المحتجز لدى الدرك وكادوا يتحدثون عن "خطفه" من قبل السلطات. لكنهم تمكنوا من معرفة مكانه في المركز الأمني التابع للمحكمة التي مثل أمامها قرابة الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش.

ويقول العديد من السنغاليين "إن توقيف المرشح الذي حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2019 ويعد من أهم المرشحين في الاقتراع المقبل في 2024، أدى أيضا إلى زيادة السخط المتراكم في هذا البلد الفقير في مواجهة قسوة الحياة منذ عام على الأقل وبداية وباء كورونا".

وفي 3 مارس/آذار، تبادلت مجموعة من الشباب والشرطة إلقاء الحجارة وإطلاق الغاز المسيل للدموع، وفي اليوم التالي ألقى عشرات الطلاب الحجارة على ضباط الشرطة المتواجدين هناك وردت الشرطة بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ورشق الحجارة.

وأسفرت هذه الاحتجاجات عن سقوط قتيل واحد على الأقل في جنوب البلاد. وذكر مسؤول محلي في يومبيول إحدى ضواحي دكار "أن شخصا ثانيا هو حسب وسائل التواصل الاجتماعي، فتى، توفي لكن لم يتم تأكيد ذلك رسميا".

وهاجم المتظاهرون، مساء الخميس، مقر صحيفة "لو سوليي" الحكومية وإذاعة "آر أف أم"  التابعتين لمجموعة إعلامية يملكها المغني والوزير السابق يوسو ندور ويعتبران مقربين من السلطة.

مناقشة