القاهرة: قلقون من اعتزام إثيوبيا التحرك نحو الملء الثاني لسد النهضة دون التنسيق مع مصر والسودان

جددت دولتا مصر والسودان، اليوم الخميس 11 مارس/آذار، قلقهما إزاء التحرك الإثيوبي نحو الملء الثاني لسد النهضة في شهر تموز/يوليو المقبل دون التوصل لاتفاق حول الملف مع الخرطوم والقاهرة.
Sputnik

القاهرة - سبوتنيك. وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني عبد الله حمدوك، في القاهرة: "نبدي قلقنا من اعتزام إثيوبيا المضي قدما في الملء الثاني بدون التنسيق مع مصر والسودان".

السودان يصدر تحذيرا عاجلا بشأن ملء سد النهضة في يوليو ويستعد لكل السيناريوهات

وأضاف مدبولي "لسنا ضد التنمية في إثيوبيا، ولكن بما لا يضر بمصالح الشعبين المصري والسوداني".

من جانبه أكد رئيس الوزراء السوداني أن هناك علم بوجود "توجه من إثيوبيا لإجراء ملء في يوليو المقبل".

وأوضح حمدوك أن تلك الفترة قصيرة جدا للتعامل مع الأزمة "ولكن نأمل أن نتمكن من أن يتم إجراء الملء هذا بطريقة يتم التوافق عليها". 

وكانت وزارة الري السودانية قد أصدرت تحذيرا عاجلا بشأن ملء سد النهضة الإثيوبي في يوليو/تموز المقبل.

وقال وكيل وزارة الري والموارد المائية السودانية، ضو البيت عبد الرحمن، إن مهندسي الوزارة بإدارتي الخزانات ومياه النيل يعملون للتحسب لكل السيناريوهات المحتملة جراء الملء الآحادي لسد النهضة في يوليو/تموز المقبل.

وأكد الوكيل أن تلك الاستعدادت تأتي للحد من الآثار السلبية المتوقعة، ويشمل ذلك تعديلات في نظم تفريغ وملء خزاني الروصيرص وجبل الأولياء.

كما حذر المزارعين والرعاة ومحطات مياه الشرب ومشروعات الري في مناطق النيل الأزرق من (الدمازين إلى الخرطوم)، من أنه من المرجح أن تنخفض كميات المياه الواردة من النيل الأزرق خلال الفترة من أبريل/ نيسان حتى نهاية سبتمبر/ أيلول، وفقا لوكالة أنباء السودان.

وأشار ضو البيت، إلى أن مناسيب المياه ستنخفض في هذا القطاع. كما ستتأثر مساحات الجروف المروية على طول هذا القطاع، وكذلك مداخل محطات مياه الشرب وطلمبات الري.

وأوضح وكيل وزارة الري السودانية، أن قطاع النيل الأبيض من الجبلين إلى جبل الأولياء سيتأثر أيضا بملء سد النهضة.

القاهرة: قلقون من اعتزام إثيوبيا التحرك نحو الملء الثاني لسد النهضة دون التنسيق مع مصر والسودان
مناقشة