مطاعم المغرب ومقاهيه تتجه نحو الإضراب وتهدد: سنتحدى الإغلاق

يتجه أصحاب المطاعم والمقاهي في المغرب نحو الإضراب خلال الأيام المقبلة، مهددين بتحدي الإغلاق إذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم.
Sputnik

وبحسب جريدة "هسبريس" المغربية، أكد عدد من مهنيي قطاع المقاهي والمطاعم في المغرب أنهم سيقدمون في الأيام المقبلة على خوض "إضراب وطني في حالة عدم تجاوب السلطات العمومية مع مطالبهم".

المغرب… استئناف أنشطة المقاهي والمطاعم بشرط

واعتبروا أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطوات تصعيدية، "إنذارية" مؤكدين أن غالبية العاملين في هذا المجال يعتزمون خوض هذه الخطوات.

ولفتوا إلى أن هذه الخطوات تأتي كرد على قرارات الحكومة التي لم تتفاعل مع الرسائل المرفوعة إليها.

وضربوا مثلا بعدم تجاوب الحكومة مع مطلبهم بتغيير توقيت الإغلاق المتمثل في الثامنة ليلا، مؤكدين أنه سيدفعهم إلى خوض إضراب وطني، على أن يعقبه تحد للإجراءات والتدابير التي تفرضها السلطات.

وقالوا إن اجتماعا سيتم داخل الجمعية الوطنية لأصحاب المقاهي والمطاعم، لتدارس آخر الترتيبات لخوض إضراب وطني، إضافة إلى دراسة قرار تحدي القرارات الحكومية بالإغلاق.

يشار إلى أن الجمعية الوطنية لأصحاب المقاهي والمطاعم بالمغرب كانت قد قررت قبل أيام مراسلة الملك محمد السادس، طالبة منه التدخل لإنصافهم، بعدما رفضت الحكومة تخفيف التدابير المفروضة على القطاع.

وصرحت الجمعية بأن مراسلتها للملك تأتي من باب إعلامه بـ "خطورة الوضع الذي يعيشه التجار والمهنيون المغاربة جراء القرارات الحكومية العشوائية والتعسفية والمتهورة، وعدم اتخاذها أي قرار يخفف من معاناتهم".

وأشارت إلى أن تخطيها للحكومة ومراسلتها الملك جاءت بسبب أن "الحكومة لم تقدم على اتخاذ أي تدابير لإيقاف نزيف الإغلاقات التي تعرفها وحدات القطاع جراء هاته القرارات، وبناء على تجاهل عدد من الوزارات والمؤسسات المعنية لعدد من الاستفسارات والمراسلات التي ينبه فيها المهنيون إلى خطورة الوضع القائم".

يشار إلى أن وزارة الصحة المغربية كانت قد أعلنت في بيان لها أمس الأربعاء، أن أكثر من أربعة ملايين شخص تلقّوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، في إطار حملة التلقيح التي أطلقتها المملكة المغربية، في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، والتي تستهدف كل الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 18 عاما، أي نحو 25 مليون نسمة، وذلك بهدف العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية.

ويعد لقاحا "أسترازينيكا" البريطاني و"سينوفارم" الصيني، هما المستخدمان في حملة التطعيم المغربية، إلا أن المملكة تسعى، وفق الإعلام المحلي، إلى إتاحة لقاحات إضافية على غرار "سبوتنيك-V" الروسي و"جونسون أند جونسون" الأمريكي.

وكان المغرب قد سجل 486 ألفا و833 إصابة بـ"كوفيد-19"، منذ رصد أول إصابة في البلاد في مارس/ آذار 2020، بينها 8695 وفاة، وفق الحصيلة الرسمية.

مناقشة