حمدوك يعود للخرطوم بعد جولة "ناجحة" في السعودية ومصر

وصل رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، مساء اليوم الجمعة، إلى الخرطوم، بعد إجرائه جولة عربية "ناجحة" شملت السعودية ومصر.
Sputnik

ووصل حمدوك إلى القاهرة أمس الخميس، بعد 5 أيام من زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الخرطوم.

السودان يطالب بفتح "الملفات المسكوت عنها" مع مصر وعلى رأسها مثلث حلايب

قال وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم، إن جولة حمدوك في السعودية والقاهرة كانت ناجحة، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

وأوضح أن زيارة حمدوك إلى القاهرة تناولت عددا من الملفات بين البلدين، بما في ذلك الاتفاق على مد السودان بـ 240 ميغاواط من الكهرباء مع التخطيط للربط الكهربائي مستقبلا.

كما اتفق البلدان "على التعاون المشترك في مجال أمن منطقة البحر الأحمر ومكافحة جائحة كورونا وتبادل الزيارات بين رجال الأعمال والمستثمرين"، بحسب المصدر ذاته.

وأكد المسؤول السوداني تطابق وجهات نظر البلدين فيما يتعلق بمسألة الملء الأحادي لسد النهضة من قبل إثيوبيا.

واتفقت القاهرة والخرطوم على ضرورة أن يتم الملء وفق اتفاق ملزم للدول الثلاث وأن أية خطوة في هذا الاتجاه يجب أن تتم باتفاق .

وأشار الوزير السوداني إلى دعم مصر للوساطة الرباعية التي اقترحتها بلاده، وقال "تم التواصل في هذا الخصوص مع رئيس جمهورية الكونغو الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي".

وسبق أن دعى السودان إلى تشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي وتضم أيضاً الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات.

وتقول مصر والسودان، إن إقدام إثيوبيا على تنفيذ مرحلة الملء الثاني للسد، في يونيو/ حزيران المقبل، بشكل أحادي ستكون له "آثار وتداعيات سلبية يتعين تلافيها وتجنبها من خلال التوصل لاتفاق على سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة".

وواجهت مفاوضات سد النهضة، التي ينخرط فيها السودان مع إثيوبيا ومصر منذ عام 2011، خلافات مفاهيمية وقانونية كبيرة. ويثير السد توترا إقليميا، لا سيما مع مصر التي تعتمد على النيل للتزود بنسبة 97 في المئة من احتياجاتها المائية. وترغب القاهرة والخرطوم باتفاق ملزم قانونا، خاصة بشأن إدارة هذا السد.

مناقشة