الرئيس الكولومبي: لن نهدأ في كفاحنا ضد قتلة النشطاء

تعهد الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، باستمرار بلاده في حربها ضد الجماعات المسلحة المتهمة بقتل العشرات من نشطاء حقوق الإنسان.
Sputnik

وقال دوكي في مقابلة أجرتها معه وكالة "رويترز"، ونشرتها اليوم السبت، إن كولومبيا "لن تهدأ يوما واحد" في توجيه الضربات للجماعات الإجرامية، المتهمة بقتل ما لا يقل عن 133 من نشطاء وقادة المجتمع المدني، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

ومؤخرا تصاعدت دعوات المجتمع الدولي بما في ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن لحكومة دوكي من أجل بذل المزيد من الجهود لحماية النشطاء.

مقتل 10 متمردين واعتقال ثلاثة خلال قصف للجيش الكولومبي

وتصر حكومة دوكي على أن ضرباتها ضد الجماعات الإجرامية وأنشطة التعدين غير القانونية وتهريب المخدرات ستساعد في حماية النشطاء.

إلا أنها لا تقدم في الغالب الكثير من التفاصيل حول جهودها بما في ذلك ما تعهدت به في الآونة الأخيرة من زيادة تلك العمليات.

وقال دوكي لـ "رويترز" إن معظم النشطاء الذين قتلوا لم يطلبوا حماية الحكومة، معتبرا أن حكومته "اختصرت الوقت الذي ينتظره النشطاء لتوفير الحماية لهم بعد التقدم ببلاغات عن تلقيهم تهديدات".

وتابع في هذا الصدد: "قبل ذلك كان الأمر يستغرق ما يصل إلى ثلاثة أشهر. اليوم لدينا حالات تم التعامل معها في غضون أيام.. يجب الأخذ في الاعتبار أن الطريقة التي تتبعها أي جماعة (مسلحة) في ترهيب السكان غالبا ما تتمثل في تخويف السكان من خلال قتل هؤلاء القادة. لهذا السبب لن نهدأ يوما واحدا في التصدي لهذه الظاهرة".

وشدد على ضرورة استخدام الحكومة كل ما هو متاح لمحاربة المتمردين وأن تتوافق عملياتها دائما مع معايير حقوق الإنسان.

وقال إن حكومته تتحرى عن أعمار الأشخاص الذين قتلوا في قصف عسكري أخير استهدف أعضاء سابقين في حركة فارك المتمردة الذين رفضوا اتفاق السلام لعام 2016، وذلك بعد أن ذكرت وسائل إعلام محلية أن القتلى بينهم أطفال جندتهم الجماعة قسرا.

وفي الثالث من شهر مارس/آذار الجاري، أعلنت سلطات كولومبيا مقتل عشرة أعضاء سابقين في حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) فيما اعتقل ثلاثة خلال قصف وقع بإقليم جوافياري في جنوب شرق البلاد.

مناقشة