بعد وفاة طفلين في انفجار لغم... نشطاء تونسيون يبعثون برسالة إلى المسؤولين

بعث نشطاء تونسيون برسالة إلى المسؤولين في تونس استنكروا فيها ما قالوا إنه غياب أدنى متطلبات العيش لدى سكان المناطق التي استهدفها الإرهاب.
Sputnik

وبحسب موقع "موازاييك إف إم" فقد وجه عدد من الناشطين في المجتمع المدني ومن السياسيين رسالة مفتوحة إلى سلطة الإشراف مساء الجمعة استنكروا غياب أدنى متطلبات العيش من ماء صالح للشرب وموارد الرزق لدى سكان المناطق التي تستهدفها ألغام الإرهابيين .

مقتل 4 جنود تونسيين بانفجار لغم على الحدود مع الجزائر

وطالب الموقعون على الرسالة بضرورة عناية الدولة بالمناطق الجبلية عبر طرح مقاربة اقتصادية واجتماعية شاملة توفر لسكان سفوح الجبال مقومات العيش الكريم.

وندّد الناشطون بتجاهل المسؤولين المركزيين والجهويين لجنازة الطفلين اللذين توفيا في انفجار لغم أمس بمنطقة جبل السلوم.

وفي تصريحات لها أكدت الناشطة ريم شعباني أن الهدف من هذه الرسالة المفتوحة هو لفت انتباه المسؤوليين لما يكابده سكان هذه المناطق من مشاكل مركّبة، مؤكدة أن ألغام الإرهابيين تسببت في عدد كبير من الشهداء والجرحى.

وكان طفلان تونسيان 10، 12 عاما، قد لقيا مصرعهما إثر انفجار لغم صباح أمس الخميس بجبل السلوم الذي شهد مواجهات سابقة بين الوحدات العسكرية التونسية ومسلحين يتحصنون فيه.

وبحسب موقع "شمس إف إم" فقد صرح عبد الغني الشعباني مدير لصحة في القصرين بأن طفلين توفيا على الفور إثر انفجار اللغم بعد حصول إصابات بليغة في جسديهما.

وأضاف أن والدة أحد الطفلين أصيبت أيضا خلال الانفجار، لكن حالتها مستقرة وهي تخضع للفحوصات في المستشفى الجهوي بالقصرين.

ويشهد جبل السلوم وباقي المرتفعات في مدينة القصرين وفي المناطق الغربية لتونس، انفجارات متكررة لألغام تقليدية الصنع تسببت في وفاة عسكريين أثناء عمليات تمشيط ومدنيين عادة ما يكونون من الرعاة للمواشي، وذلك بسبب كونه حصنا للعشرات من المسلحين.

جدير بالذكر أنه وفي فبراير الماضي توفي 4 عسكريين كانوا على متن سيارة عسكرية في انفجار لغم أثناء عملية تمشيط بجبل المغيلة التابع لولاية سيدي بوزيد القريبة من القصرين.

مناقشة