راديو

لماذا تعد سنجار عقدة الصراع الإقليمي شمالي العراق؟

عودة التوترات إلى منطقة سنجار في ظل الخلاف بين إيران وتركيا في العراق لاعتبارات "توازن القوى" وسعي البلدين إلى "نفوذ أكبر" في المنطقة، وفق تحليل نشرته مجلة "ناشيونال إنترست".
Sputnik

وبحسب المجلة الأمريكية، فإن هذا التباين بين الأتراك والإيرانيين إزاء المسلحين الكرد في العراق، يشكل بالنسبة إلى البعض العامل الرئيسي خلف التوتر الأخير بينهم.

فما هي العقدة الاستراتيجية لمنطقة سنجار؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:

"التنافس على سنجار ليس ببعيد عن التنافس على إقليم كردستان، في ظل وجود احتمالية منح الأكراد حق تقرير المصير من قبل الإرادة الدولية، حيث أن الإعتراض الدولي على استفتاء استقلال كردستان، كان مبنيا على التوقيت وليس على أصل الفكرة، وعلى هذا الأساس هناك هاجس تركي- إيراني".

وتابع الشريفي بالقول، "في العام 2023 سوف تعد اتفاقية لوزان ملغية، وذلك لمرور مائة عام على إبرامها، الأمر الذي يعطي لتركيا حق المطالبة بالموصل وكركوك، فالموضوع أكبر من قضية سنجار، إنما هذه المنطقة هي بمثابة الحجر الذي حرك الساكن في المواقف التركية- الإيرانية".

وأضاف الشريفي قائلاً، "إيران تشعر أنها تعيش اليوم في إطار العزل الجغرافي، ورغبة الولايات المتحدة في إنشاء قاعدة في سنجار عزز المخاوف الإيرانية، وبالنسبة لتركيا فإن هذه القاعدة قد تمهد لإعطاء زخم للكرد في تحقيق حلم الاستقلال".

إعداد وتقديم: ضياء حسون

مناقشة