راديو

ما التنازلات السياسية التي على تركيا تقديمها لتطبيع علاقاتها مع القاهرة؟

أكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، حرص بلاده على استمرار العلاقة بين الشعبين المصري والتركي، مشيرا إلى أن المواقف السياسية السلبية من الساسة الأتراك لا يعكس العلاقة بين الشعبين.
Sputnik

وقال: "إذا ما وجدنا هناك تغييرا في السياسة التركية تجاه مصر، وعدم تدخل في الشؤون الداخلية، وانتهاج سياسات إقليمية تتوافق مع السياسة المصرية، قد تكون هذه أرضية ومنطلقا لعلاقات طبيعية".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد قال، إن التعاون بين بلاده ومصر في مجالات الاستخبارات والدبلوماسية والاقتصاد مستمر، مشددا على أن "الصداقة بين الشعبين المصري والتركي، أكبر من العلاقات بين الشعبين المصري واليوناني.

وتعليقا علي هذا الموضوع، قال المحلل السياسي التركي، مصطفي أوزجان: إن القاهرة تركت الباب مفتوحا أمام أنقرة وكذلك تركيا، مضيفا أن المصريين مستعدون للتقارب مع تركيا، إلا أن هناك بعض الاشتراطات للدول العربية، مثل الإمارات والذين لديهم بعض التحفظات علي علاقات تركيا مع الإخوان المسلمين.

وأوضح أوزجان، أن أنقرة تقوم بالتقارب مع مصر لأن علاقات تركيا تقلصت مع الخارج، الأمر الذي أثر سلبا علي الاقتصاد التركي، لذلك فهي بحاجة لتحسين علاقاتها الخارجية السياسية وهي جادة في هذه المسألة.    

من جانبه قال، سفير مصر السابق لدي تركيا، عبد الرحمن صلاح: إن وزير الخارجية المصري عبر عن المضمون الحقيقي للمصالحة مع تركيا، مؤكدا أن المصالحة لها شروط ينص عليها القانون الدولي.

وحول هدف أنقرة من هذه المصالحة أوضح صلاح، أن تركيا يجب أن تغير سياستها بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها، مشددا علي ضرورة اختبار جدية تركيا في أحداث تقدم في المصالحة مع مصر، حيث لا تكفي الأقوال فقط.

وقال المحلل السياسي ،أحمد أصفهاني ، إن أبرز ملفات الخلاف بين القاهرة وتركيا هو ايواء الأخيرة  جماعة "الاخوان المسلمين" المصريين، وهو الأمر الذي يزعج القاهرة، مستبعدا قدرة تركيا علي تقديم تنازلات في بعض الملفات الخلافية، وهو الأمر الذي سيجعل القاهرة حذرة جدا في التعامل مع تركيا .

إعداد و تقديم: دعاء ثابت

مناقشة