راديو

هل انتقل العراق إلى مرحلة التوازن بين مصالح القوى المتنافسة عليه؟

أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، يوم أمس الاثنين، على وجود مذكرات تفاهم واتفاقيات عدة مع كل جيران العراق العرب والإيرانيين والأتراك، "رغم كل الخلافات الموجودة بين هذه القوى".
Sputnik

ولفت إلى أن الحكومة طرحت فكرة المشرق الجديد بين العراق والأردن ومصر، مع وجود علاقات متنوعة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى، مشيرا إلى اكتمال اتفاقية ربط السكك الحديدية بين العراق وإيران، ما سيربط العراق بشمال الصين ويخلق فرصا اقتصادية واسعة له.

فهل يستطيع العراق خلق توازن اقتصادي في ظل احتدام التنافس العالمي والإقليمي؟.

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير الاقتصادي الدكتور صفوان قصي:

"يمتلك العراق موقعا مميزا يمكنه من أن يكون نافذة للتبادل التجاري ومرور السلع للاتحاد الأوروبي، حيث أن حكومة بغداد ومن خلال الورقة البيضاء أشارت إلى انتقال العراق إلى منطقة التوازن، وهذه المشاريع ستساهم في استقرار اقتصاد العراق".

وتابع قصي بالقول، "هناك رؤية لدى المملكة السعودية بأن يكون هناك تحالف شرق أوسطي جديد ينافس دول مثل إيران وتركيا، وذلك من خلال تماسك اقتصادي مع منظومة الخليج باعتبارها مصدر التمويل ومع منظومة المعرفة والمصارف المتمثلة بالمملكة الأردنية ومصر".

وأضاف قصي قائلا، "العراق لن يدخل بمفرده إلى هذا المشروع، وإنما بوجود شركات عالمية تدعمه، حيث ستفتح نافذة للاستثمارات الأوروبية والأمريكية، فهناك صراع حول النفوذ الاقتصادي، لكن الشروط التي تضعها الحكومة العراقية ستخلق منافسة عادلة بين الدول".

إعداد وتقديم: ضياء حسون

مناقشة