وأضاف هريدي إن الوساطة الأمريكية يجب أن تكون أكثر حسما من إدارة ترامب، التي رعت مفاوضات ثلاثية من قبل، إلا أنها فشلت حيث كانت مصر الدولة الوحيدة التي وقعت على الاتفاق، مطالبا واشنطن أن يكون لديها الإرادة السياسية الكافية بحيث تتخذ إجراءات ضد الطرف الذي يرفض التوقيع.
وأعرب هريدي عن اعتقاده أن الولايات المتحدة عندما تعلن أنها تقبل الوساطة، فإن هذا يشير إلى أنها اتصلت بالأطراف الثلاثة، وحصلت على الموافقة للجلوس إلى طاولة المفاوضات وأنها تشاورت مع الحكومة الإثيوبية.
كانت واشنطن قد دخلت من جديد ولأول مرة مع إدارة الرئيس جو بايدن على خط أزمة سد النهضة، وذلك بعد إعلان مصر والسودان الدفع باتجاه إشراك أطراف دولية للتوسط في حل أزمة سد النهضة.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي دعم بلاده لكل الجهود لحل الخلاف في أزمة السد، وأكدت الخارجية الأمريكية تشجيع واشنطن لاستئناف الحوار بين مصر والسودان وإثيوبيا.
كانت إثيوبيا قد رفضت المقترح السوداني بتدخل أطراف أخرى مثل واشنطن والاتحاد الأوروبي في المفاوضات المتعثرة، بينما لم يبق على خطوتها القادمة لملء السد بشكل منفرد سوى ثلاثة أشهر تقريبا، وهو ما تحذر منه السودان ومصر لأنه سوف يؤثر على إمدادات المياه الأساسية للبلدين، على حد قولهما.