رئيس أركان الجيش الجزائري يؤكد أن الجزائر لا تقبل الابتزاز

قال الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، اليوم الأربعاء، خلال إشرافه على افتتاح أشغال ندوة وطنية بعنوان "الذاكرة والوحدة الوطنية" في النادي الوطني للجيش، إن "مواقف الشعب الجزائري، ثابتة كالجبال لا تتزحزح، لأنها مستلهمة من العقيدة الوطنية".
Sputnik
وأكد شنڨريحة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية:
"أن جزائر الشهداء لا تقبل الابتزاز، وأن مواقفها المبدئية ثابتة كالجبال لا تتزحزح، لأنها مستلهمة من عقيدتها الوطنية الثورية".
وتابع الفريق شنقريحة: "مواقف الشعب الجزائري مستلهمة من وحدتها الوطنية الصلبة، التي ختم عليها بدماء الملايين من الشهداء، الذين ضحوا بأرواحهم إبان المقاومات الشعبية الباسلة، وخلال ثورة نوفمبر المجيدة، وكذا أثناء كفاحنا البطولي، الذي نجح في إفشال مشروع زرع جرثومة الإرهاب في أرض بلادنا الطاهرة".
الجزائر... وزارة المجاهدين تكشف عن جمع 35 ألف شهادة حية للثورة
وأضاف: "إن الشعب الجزائري عاقد العزم على ألا يحيد عن هذه المواقف، مهما كلفه الأمر من تضحيات، فهذا الرصيد القيمي الثري يمثل دون أدنى شك، صمام أمان وحدتنا الوطنية، ومنارة مسيرتنا المظفرة".

كما أشاد شنقريحة بمختلف مبادرات الرئيس  الجزائري عبد المجيد تبون، لإحياء الذاكرة الوطنية، من أجل بناء شخصية المواطن الجزائري، الواعي بقيمه الحضارية، والفَعال في مجتمعه.

تفاصيل ومعلومات تكشف للمرة الأولى... أكثر من نصف الأرشيف الفرنسي يتعلق بالجزائر

وقال: "لا يفوتني بهذه المناسبة، التذكير والإشادة بمبادرة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، المتمثلة في إطلاق قناة الذاكرة، التي تُعنى بالتاريخ الوطني، كخطوة أولى في مشروع إحياء الذاكرة الوطنية، فضلا عن ترسيم يوم 08 ماي من كل سنة يوما وطنيا للذاكرة، وكذا استعادة عدد معتبر من رفات شهداء المقاومات الشعبية، في انتظار استرداد الجزء المتبقي من الذاكرة الوطنية".

واستطرد قائلا بأن "كل هذه المساعي النبيلة، الكفيلة بإحياء الذاكرة الوطنية، من خلال بعث الوعي بالتاريخ الوطني، وترسيخ الانتماء الحضاري، بما يحصن الفرد الجزائري من تأثيرات البدائل، التي تقدم عبر مختلف الوسائل، ويرسخ أقدام الجزائر في محيطها الطبيعي، بأبعاده التاريخية والجغرافية والثقافية الأصيلة".

وأكد الفريق بأن "كل هذه الأبعاد تمثل الثوابت الوطنية، التي كرستها ثورة نوفمبر المجيدة، والتي في إطارها فقط، يحفظ أمننا الوطني واستقرارنا، ونتمكن من بلوغ أهداف مسيرتنا الواعدة، المتمثلة في بناء دولة قوية، حاضرة في محافل المجتمع الدولي".

وأضاف في هذا الخصوص بأن "هذا المشروع المتعلق بإحياء الذاكرة وتوظيفها، هو مشروع وطني يتطلب تضافر جهود كل قطاعات الدولة، من تربية وثقافة وتعليم عال، وإعلام، وشؤون دينية، حيث تتكامل الأدوار مع ما تؤديه الأسرة، باعتبارها الخلية الأولى في المجتمع، وبذلك نضمن بناء شخصية المواطن الواعي بقيمه الحضارية والفعال في مجتمعه".

مناقشة