مسؤول تركي: على أرمينيا تبني سياسات تقوم على الاستقرار والسلام في قره باغ

أكد أحمد بيرات جونكار، عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي، رئيس البعثة التركية لدى الجمعية البرلمانية لحلف الناتو، اليوم الجمعة، ضرورة تغيير الحكم في أرمينيا عبر انتخابات ديمقراطية.
Sputnik

ولفت جونكار في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إلى ضرورة تبني أرمينيا سياسات تقوم على السلام والاستقرار في قره باغ، بغض النظر عمن سيستلم الحكم في البلاد عقب الانتخابات البرلمانية المبكرة المزمع إجراؤها في 20 يونيو/ حزيران المقبل.

وقال جونكار: "نؤيد إجراء انتخابات حرة في منطقتنا وتغيير الحكومات عن طريق الانتخابات، كما تعلمون شهدت تركيا محاولة انقلاب في 15 يوليو/ تموز عام 2016، لذا نرى أن تغيير الحكومات عن طريق العنف والانقلابات يؤدي إلى مزيد من الفوضى والمشاكل في المجتمعات ويزيد من المشاكل الإقليمية".

وأضاف: "لهذا فإن إجراء الانتخابات في أرمينيا ضمن العملية الديمقراطية وتشكيل الحكومة في البلاد وفقا لذلك هو الطريق الأصح".

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الانتخابات الأرمينية المبكرة قد تصعد التوتر في قره باغ، دعا جونكار أرمينيا إلى "تبني سياسات تقوم على الاستقرار والسلام".

وأعرب أحمد بيرات جونكار عن اعتقاده بأن "تركيا واللاعبين المهمين مثل روسيا قد أحرزوا تقدما نحو تحقيق الاستقرار والسلام والأمان في المنطقة من خلال مراعاة القانون الدولي وحقوق أذربيجان".

وشدد على ضرورة تبني أرمينيا سياسات تقوم على الحفاظ على الاستقرار والأمان في قره باغ موضحا: "على أرمينيا تبني سياسات تقوم على السلام والاستقرار والأمن في المنطقة والوفاء بالتزاماتهم حيال أذربيجان والاتفاقيات المبرمة معها في إطار القانون الدولي بغض النظر عمن سيستلم الحكم في البلاد بعد الانتخابات وتصرفهم عكس ذلك يقتضي اتخاذ تدابير مشددة والرد بحزم".

واختتم تصريحاته قائلا: "إن أي إجراءات مشددة لن تكون لصالح أرمينيا، لذا آمل أن يتبنى الشعب الأرميني سياسات تقوم على السلام والقانون من ناحية الاستقرار والأمن والازدهار الاقتصادي خلال العمليات الديمقراطية".

ذكر أن أرمينيا وأذربيجان وقعتا برعاية روسيا، اتّفاقا لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني، إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف شامل لإطلاق النار في قره باغ، تشرف عليه قوات روسية لحفظ السلام، تفصل بين مواقع الطرفين في الإقليم.

كما تضمن الاتفاق رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى قره باغ برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.

مناقشة