وليد جنبلاط: الجوع يدق أبوابنا والسفراء لا يهتمون بلبنان

قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنباط، إنه لم يعد أحد من السفراء مهتما ببلاده، وأن التعويل الأن على ما تبقى من المبادرة الفرنسية.
Sputnik

جاء ذلك لدى لقاءه في قصر بعبدا شرقي العاصمة بيروت، اليوم السبت، الرئيس ميشال عون لبحث الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد على خلفية تعثر تشكيل الحكومة.

وقال جنبلاط: "وصلنا إلى الجمود المطلق وسط الانهيار الاقتصادي والجوع دقّ أبواب الناس والتسوية أصبحت ضرورية ولستُ مكلّفاً من أحد لأقول هذا الكلام".

الحريري من بعبدا: اجتماع اليوم لتخفيف الإصطدام ونلتقي مجددا الاثنين

وتابع، بحسب ما نقلته قناة "إم تي في": "الأرقام لم تعد مهمة ولم يعد أحد من السفراء مهتمّاً بلبنان ونعوّل فقط على ما تبقّى من المبادرة الفرنسيّة".

وقال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي: "نعم لتسوية حول الـ18 وزيراً أو حول خيار آخر ولوضع آليّة للخروج من التشنّج"، مضيفا "مُهمّتي تقف هنا".

وكانت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أفادت في وقت سابق بوصول جنبلاط إلى بعبدا حيث كان في استقباله الرئيس ميشال عو، مكتفية بالقول إنه "جرى خلال اللقاء البحث في آخر المستجدات".

وأمس الأول (الخميس) ، التقى الرئيس اللبناني في قصر بعبدا، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري للبحث في تشكيلة الحكومة المنتظرة.

وقال الحريري عقب الاجتماع: "اتفقنا على الاجتماع مجدداً يوم الاثنين وسيكون هناك أجوبة حول إمكانية وصولنا الى حكومة في أسرع وقت ممكن".

وجاء ذلك بعد يوم واحد من دعوة عون الحريري إلى قصر بعبدا من أجل التأليف الفوري للحكومة، وفق الآلية الدستورية، أو الاعتذار.

فيما دعا الحريري عون إلى إتاحة المجال أمام انتخابات رئاسية مبكرة، إذا لم يكن قادراً على توقيع مراسيم تأليف حكومة من اختصاصيين غير حزبيين.

ويواجه لبنان أزمة في تشكيل الحكومة، منذ أن تم تكليف سعد الحريري بالمهمة للمرة الرابعة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث تعهد بتشكيل حكومة اختصاصيين لتنفيذ الإصلاحات الضرورية لتلقي مساعدات خارجية.

وفي مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قدم إلى رئيس الجمهورية "تشكيلة حكومية من 18 وزيرا من أصحاب الاختصاص، بعيدا عن الانتماء الحزبي"، إلا أن عون أعلن اعتراضه على تشكيلة الحريري، معتبرا أنه شكلها دون الاتفاق معه من خلال تفرد بتسمية الوزراء.

وتفرض الأزمة الاقتصادية أكبر تهديد على استقرار لبنان منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990، إذ تمحو الوظائف وتحول بين الناس وودائعهم المصرفية وتثير خطر تفشي الجوع.

مناقشة