بريطانيا... الليبراليون والمحافظون غاضبون من الاحتجاجات

أثار القتل المزعوم لـ "سارة إيفيرارد"، على يد ضابط شرطة في الخدمة، موجة جديدة من الاحتجاجات، واستُهدفت قوات الشرطة في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة من قبل ناشطي "حياة السود مهمة".
Sputnik

وكانت الشرطة البريطانية عثرت، منذ نحو 10 أيام، على رفات بشرية، أثناء البحث عن المفقودة سارة إيفيرارد، حسبما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

ووجه عمدة بريستول انتقادات واسعة النطاق للمتظاهرين المناهضين للشرطة الذين انتقلوا إلى أعمال عنف ليلة الأحد، مما تسبب في أضرار بقيمة مليون جنيه إسترليني في المدينة وفي إصابة 20 من ضباط الشرطة، اثنان منهم في حالة خطرة.

وقال مارفن ريس، عمدة مدينة بريستول: "هذا يوم مخجل في عام رائع بالنسبة لبريستول. يجب أن يشعر هؤلاء الناس بالعار".

نزل المتظاهرون إلى شوارع المدينة في غرب إنجلترا للمشاركة، في مظاهرة "اقتلوا مشروع القانون" (Kill the Bill)، ضد مشروع قانون جديد للشرطة وإصدار الأحكام، من شأنه أن يزيد من سلطات الشرطة لمكافحة الاحتجاجات السلمية.

ولكن بعد تفاقم الاحتجاجات وظهور لقطات لمركبات الشرطة وهي تحترق، غرّد، غاري لينيكر، لاعب كرة القدم الإنجليزي السابق والصوت الليبرالي المنتظم على تويتر: "لست متأكدا من أن أفضل طريقة للاحتجاج من أجل الحق في الاحتجاج السلمي هي الاحتجاج غير سلمي".

​ووصفت وزيرة الداخلية، بريتي باتيل، المشاهد في بريستول بـ "البلطجة" وقدمت تعاطفها مع ضباط الشرطة المصابين.

​بموجب القواعد التي فرضتها جائحة كورونا في إنجلترا، فإن الاحتجاج ليس "عذرا معقولا" لمغادرة المنزل.

في يونيو/حزيران من العام الماضي، تصدرت مدينة بريستول عناوين الأخبار عندما أطاح محتجون بتمثال إدوارد كولستون، وألقوا به في الميناء. وهناك عدة أشخاص ينتظرون المحاكمة على هذا الحادث.

​زعم ريس أن العديد من مثيري الشغب يوم الأحد، كانوا "سائحين احتجاجيين" من خارج بريستول، وقال: "إن تحطيم المباني وسط مدينتنا، وتخريب المركبات، ومهاجمة شرطتنا لن يفعل شيئًا لتقليل احتمالية تمرير مشروع القانون. على العكس من ذلك، سيتم استخدام الفوضى كدليل، ولتعزيز الحاجة لمشروع القانون".

​قال رئيس الشرطة في أفون وسومرست، آندي مارش، اليوم الاثنين، 22 مارس/آذار: "الناس لا يقفون ويحددون المنظمين. كان هناك حوالي 3000 شخص في الاحتجاج عندما بدأ في "كولج غرين". وانخفض العدد إلى ما بين 400-500 قرروا أخذ الاحتجاج في اتجاه عنيف خارج بريدج ويل (مركز شرطة)".

وقال إن الاضطرابات اندلعت حوالي الساعة 5:30 مساء يوم الأحد، واستمرت حتى الساعة 1:30 صباحًا، قبل أن تتمكن الشرطة من "استعادة بعض النظام في شوارع وسط بريستول".

 

مناقشة