خبير: هدف المناورات العسكرية في الشرق الأوسط هو إثبات قوة التحالف الأمريكي الأوروبي

قال الباحث في العلاقات الدولية ناصر زهير، اليوم الاثنين، إن "المناورات الفرنسية الأمريكية المرتقبة في بحر العرب وبحر عمان، تأتي في إطار إثبات القوة العسكرية وأن التحالف الأوروبي الأمريكي ما زال قويا، ويمكن أن يكون فاعلا في هذه المنطقة".
Sputnik

وأشار زهير في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك" إلى أن "فرنسا أيضا تسعى لإثبات وجودها في هذه المنطقة، رغم اختلاف الأهداف الفرنسية عن الأهداف الأمريكية، لكن الإطار الأساسي لهذه المناورات هو استعراض القوة وإمكانية التحرك ليس في إطار الحرب لكن في إطار حماية المصالح والحلفاء".   

بعد مناورات المتوسط... حاملة طائرات أمريكية نووية تصل إلى جزيرة كريت اليونانية
وأكد زهير أن "إيران تسعى لاستفزاز الحلفاء عبر أوراق الضغط لديها في اليمن والعراق، وأيضا عبر استهداف منشآت النفط السعودية بما يهدد إمدادات الطاقة في العالم، وهو أمر تعني به أوروبا أكثر من الولايات المتحدة".

وأوضح الباحث أن "اليابان تشارك في هذه المناورات كممثل عن آسيا وهي معنية بأمن إمدادات النفط وحماية وضمان سلامة الملاحة الدولية".

وأوضح أن "لدى إيران ورقة عرقلة الملاحة البحرية واستهداف السفن التجارية، بالتالي فإن الدول الآسيوية وممثلتها اليابان معنية بالدفاع واستعراض قوتها في المنطقة، خاصة في ضوء المطلب الأمريكي لكل دولة بتحمل مسؤوليتها في حماية مصالحها". 

ومن المقرر أن تجري القوات الأمريكية مناورات بحرية كبيرة بمشاركة بلجيكا وفرنسا واليابان في بحر العرب وبحر عمان، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".

يأتي ذلك في الوقت الذي تخلت فيه إيران عن التزاماتها بالاتفاق النووي، في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عام 2018، بالانسحاب من جانب واحد من ذلك الاتفاق، ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من إيران على المناورات البحرية المرتقبة.

مناقشة