ترتيب الشعوب الأكثر حصانة... إلى أين وصل العالم في التطعيم ضد كورونا

أعطيت أكثر من 458 مليون جرعة لقاح في نحو 130 دولة حول العالم حتى الآن، وهو ما يعادل 6 جرعات لكل 100 شخص، ما يعكس الفجوة الكبيرة بين برامج التطعيم في مختلف البلدان، حيث لم يبلغ الكثير من البلدان عن جرعة واحدة حتى الآن.
Sputnik

جمعت البيانات من مصادر حكومية بواسطة مشروع "Our World in Data" التابع لجامعة أكسفورد. يقصد بالشخص المُطعم من تلقى جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، والشخص الذي تم تطعيمه بالكامل هو من تلقى الجرعات المطلوبة، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".

وفيما يلي ترتيب الدول والمناطق الأكثر تطعيما لمواطنيها وفقا لمؤشر "الجرعات لكل 100 شخص":

الترتيبالدولة

عدد الجرعات

(لكل 100 شخص)

إجمالي الجرعات

(بالمليون)

نسبة المطعمين من السكان

(%)

نسبة المطعمين بالكامل من السكان

 (%)

1إسرائيل1109.705852
2سيشل930.096529
3الإمارات777.30--
4موناكو470.022522
5شيلي478.703116
6بريطانيا4630.0423.4
7البحرين430.672715
8المالديف410.21--
9الولايات المتحدة381262514
10صربيا312.101912

في حين أن جرعات اللقاح لا تزال نادرة نسبيًا على مستوى العالم، فقد ركزت معظم البلدان جهود التحصين المبكرة على الفئات ذات الأولوية مثل الفئات المعرضة للخطر سريريًا؛ الأشخاص في الستينيات والسبعينيات وما فوق؛ والعاملين في الخطوط الأمامية، مثل الأطباء والممرضات.

اكتشاف يقلب الطاولة... علماء من دولتين يؤكدون تسبب لقاح "أسترازينيكا" في جلطات الدماغ

 تعمل إسرائيل وتيرة أسرع من أي دولة أخرى لتطعيم سكانها، حيث أنها تعطي 110.1 جرعة لكل 100 شخص.

أعطت السعودية 3.3 مليون جرعة بمعدل 9.9 لكل 100 شخص، وفي الجزائر أعطيت 75 ألف جرعة، بمعدل 0.2، فيما أعطت مصر 1315 جرعة فقط بمعدل يقل عن 0.1 لكل 100 مواطن.

وسجلت الأردن 272 ألف جرعة بمعدل 2.7، و6.7 مليون جرعة في المغرب بمعدل 19، وبلغ عدد الجرعات المعطاة في قطر 615.6 ألف بمعدل 22 لكل 100 مواطن.

في روسيا أعطيت 8.4 مليون جرعة بمعدل 5.8، وفي تركيا أعطيت 13.2 مليون جرعة بمعدل 16، ومنحت الصين مواطنيها نحو 75 مليون جرعة بمعدل 5.4، أما الهند فأعطت 48.5 مليون جرعة، بمعدل 3.6 لكل 100 مواطن.

كانت هناك دول لم تبدأ جهود التطعيم بعد. وبالأمس انتقدت منظمة الصحة العالمية، الفجوة المتزايدة بين عدد لقاحات فيروس كورونا التي تم حقنها في البلدان الغنية والفقيرة، ووصفت عدم المساواة بأنه "غضب أخلاقي" عالمي.

الصحة العالمية تحذر من "تطور وبائي خطير" في هذا البلد

وأشارت المنظمة بالتحديد إلى تطعيم الشباب المعرضين لـ"مخاطر منخفض جدا" للإصابة بمرض "كوفيد 19"، قائلة: "بصراحة إنهم يكلفون حياة الأشخاص الضعفاء في البلدان منخفضة الدخل".

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه من "الصادم" عدم بذل الكثير من الجهد لتجنب "فشل أخلاقي كارثي" يمكن التنبؤ به تماما لضمان التوزيع العادل للقاحات في جميع أنحاء العالم، مضيفا أن الفجوة "تتزايد كل يوم، وتصبح أكثر غرابة كل يوم".

وأضاف تيدروس:

البلدان التي تقوم الآن بتطعيم الشباب الأصحاء المعرضين لخطر ضعيف، تقوم بذلك على حساب حياة العاملين الصحيين وكبار السن وغيرهم من الفئات المعرضة للخطر في بلدان أخرى.

وتابع حديثه بالقول إن التوزيع غير العادل للقاحات ليس مجرد اعتداء أخلاقي، بل إنه يهزم نفسه اقتصاديا ووبائيا، مضيفا: "بعض البلدان تتسابق لتطعيم سكانها بالكامل، في حين لا تملك دول أخرى أي شيء. إن الدول الغنية تمنح نفسها إحساسا زائفا بالأمن".

وقال رئيس وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة إنه كلما زاد انتقال الفيروس، من المرجح ظهور المزيد من السلالات، وكلما زاد عدد تلك السلالات التي تظهر، زادت احتمالية تفوقها على اللقاحات.

مناقشة