راديو

خطر الألعاب الإلكترونية يتصاعد مع زيادة حالات الانتحار فكيف نحمي أطفالنا منها؟

لا تزال الألعاب الإلكترونية تحصد مزيدا من أرواح بعض الأطفال والمراهقين في شتى أنحاء العالم، فقد عاد مسلسل الانتحار بين الأطفال مجددا إلى الواجهة في مصر بسبب الألعاب الإلكترونية بعد إقدام طفلة على شنق نفسها بحي المقطم في العاصمة المصرية القاهرة.
Sputnik

وقد انتفضت حكومات العالم ضد لعبة "ببجي" القتالية، خلال الفترة الأخيرة، بعد أن تحولت اللعبة من وسيلة للمتعة إلى منصة للقتل.

عابد فهد وسلوم حداد يخطفان "دب" مسلسل "الهيبة"... فيديو
ووصل عدد ضحايا اللعبة منذ ظهورها للنور سواء بالانتحار أو القتل، إلى 9 حالات حول العالم، وجاءت مصر على رأس الدول التي شهدت أكثر الحوادث، بعدد 4 حالات، ثم الهند في المركز الثاني بحالتين، ونيبال والسعودية والعراق حالة واحدة.

وبعد ارتفاع حالات ضحايا لعبة "ببجي" لجأت حكومات 9 دول إلى حظر اللعبة، بل ووصل الأمر إلى تحريم اللعبة دينيا في بعض البلدان.

ومؤخرا أثارت لعبة "الوشاح الأزرق" أو ما يطلق عليه "تحدي التعتيم" على منصة "تيك توك" جدلا واسعا حيث تدفع الأطفال إلى الانتحار من أجل الشعور بإحساس مختلف.

تعليقا على هذا الموضوع قال رئيس شبكة الدفاع عن الأطفال في نقابة المحامين المصرية، أحمد مصيلحي، إن
"إدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية يترتب عليه آثار مدمرة جدا علي حياتهم حيث يتحول الطفل لشخص غير سوي وأكثر عنفا  لأن معظم الألعاب تحض على العنف والكراهية والعزلة والاكتئاب، مضيفا أن النص القانوني للحماية من جرائم الالعاب الالكترونية صعب جدا لأن السلوك الاجرامي غير واضح.

وأوضح ،مصيلحي" أن هناك صعوبة في وضع تشريع محدد للحد من خطورة الألعاب الالكترونية علي الأطفال أو حظرها، مشددا على أن الحل يكمن في المجتمع حيث إن هناك مبادرات كثيرة أطلقت في العديد من الدول  لوقف الألعاب الإلكترونية وأثبتت نجاحها واختتم حديثه بالقول إن المسؤولية الكبرى لحماية الطفل من إدمان  الألعاب الالكترونية  تقع علي عاتق الأسرة.    

من جانبه، قال أستاذ الطب النفسي كلية الطب جامعة الأزهر الدكتور عادل مدني
"إن إدمان المراهقين للألعاب الإلكترونية يرجع لأن هذه الألعاب تعطي فرصة للمراهق لإثبات ذاته من خلال التحديات التي تخلقها، مؤكدا أن هذه الألعاب تؤدي للضغوط النفسية والتي تتحول إلى إجهاد ثم إلى اكتئاب وعدم التركيز في أي شيء آخر كما تمنع العلاقات الاجتماعية وتفتت الأسرة.

وأوضح مدني، أن الجيل الحالي مظلوم لأن ظهور كورونا أدي لإدمان الألعاب الإلكترونية والاعتماد بشكل كبير على الانترنت، كما نصح بترشيد استخدام الأجهزة الإلكترونية وأن يقوم بهذا الدور العديد من الجهات بداية من الأسرة ووسائل الإعلام والدولة من خلال المراقبة وغلق بعض المواقع.

هذا وقال خبير تكنولوجيا المعلومات أشرف العمايرة "إنه يمكن حظر بعض الألعاب الالكترونية التي تشكل خطورة على الأطفال وتؤثر عليهم سلبا، مؤكدا أن هناك العديد من التحديات التي تواجه مسألة الحظر حيث توجد العديد من الطرق للالتفاف على الأمر ولكن قد تقوم السلطات المختصة بجعلها صعبة التحميل بحيث تستثني نسبة كبيرة من الاطفال.

للمزيد تابعوا أضواء وأصداء.

إعداد وتقديم: دعاء ثابت.

مناقشة