وزير: مصر لن تسمح بأزمة مياه لشعبها أو تأثيرات سلبية نتيجة ملء سد النهضة

قال وزير الري المصري محمد عبدالعاطي، إن سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على مياه نهر النيل يُعتبر أحد التحديات الكبرى التي تواجه مصر في الوقت الحالي.
Sputnik

وأشار الوزير في كلمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمياه، أن الإجراءات الأحادية التي يتخذها الجانب الإثيوبي فيما يخص ملء وتشغيل السد، وما ينتج عنها من تداعيات سلبية ضخمة لن تقبلها الدولة.

إثيوبيا: مفاوضات سد النهضة ستبدأ قريبا برعاية الاتحاد الأفريقي

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، إن "الملء الثاني لسد النهضة في موعده عند موسم الأمطار في يوليو/ تموز المقبل".

وأضاف آبي أحمد، في كلمة له أمام البرلمان، أن "بلاده ليس لديها أي رغبة على الإطلاق في إلحاق الضرر بمصر أو السودان، لكنها لا تريد أن تعيش في الظلام"، وذلك حسب وكالة الأنباء الإثيوبية.

وعن المعارضة المصرية والسودانية لعملية ملء السد بالمياه، قال آبي أحمد، "حين نحتجز المياه سنعمل على التأكد من أن هذا لن يؤثر على أشقائنا في مصر والسودان"، موضحا "خلال الصيف تأتي مياه أمطار كثيرة، نعتزم الاحتفاظ بجزء قليل منها، وتفويت الملء خلال الصيف سيخسرنا نحو  مليار دولار".

وأكد أن "إثيوبيا لا تنوي إيذاء مصر أو السودان، ولكننا لا نريد أن نعيش في الظلام"، مضيفا "نحن نريد الكهرباء، وكهرباؤنا يمكن أن تذهب إلي مصر والسودان، لكن لا يمكن أن تؤذيهم".

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، "مهما كانت التحديات سنمضى في تحقيق سد النهضة كما وعدنا"، مضيفا:" في حال كانت مصر جاهزة قد نوقع معها اتفاقا بشأن سد النهضة وإن كان صباح الغد".

رئيس وزراء إثيوبيا يتحدى مصر والسودان ويؤكد أن الملء الثاني لـ"سد النهضة" في موعده

يذكر أنه منذ عام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا، وتخشى القاهرة والخرطوم من تداعياته، في وقت أخفقت الدول الثلاث في التوصل إلى اتفاق حتى الآن.

واقترحت السلطات السودانية، في فبراير/ شباط الماضي، تشكيل آلية رباعية تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة الأمريكية، وهو أمر رحبت به مصر، ورفضته إثيوبيا.

مناقشة