"أنصار الله" تحدد 3 نقاط لإنجاح عملية السلام في اليمن وتوجه الشكر لدولة عربية

حددت جماعة "أنصار الله" اليمنية، مساء أمس الجمعه، 3 نقاط لإنجاح عملية السلام في اليمن، معربة عن "تقديرها لكل الأصوات والمحاولات المنادية بالسلام، وفي مقدمتها سلطنة عمان".
Sputnik

"أنصار الله" تهاجم السعودية بـ 18 طائرة مسيرة و8 صواريخ باليستية
وحذر رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة "أنصار الله"، مهدي المشاط، في كلمة متلفزة، نقلتها قناة "المسيرة"، من "الانطلاق من توصيفات خاطئة في عملية السلام، "واصفا ذلك بالأمر الخطير الذي "سيقود إلى تصورات غير صحيحة وغير واقعية للحل، ولن يخدم تحقيق السلام".

وحدد المشاط ثلاث نقاط يجب عدم تجاهلها من قبل أي طرف أو جهة، لإنجاح عملية السلام في اليمن، مشددا على "عدم الربط بين الجانبين الإنساني الذي يخص الشعب اليمني ككل، بملفات الخلاف العسكري أو السياسي".

كما حذر من "خطورة تجاهل ما صنعته الحرب القاسية من مخاوف وشكوك وتوجس وانعدام ثقة، ومن واقع مأساوي وجراح غائرة وعميقة إلى جانب إغفال التجربة العملية التفاوضية الطويلة، وعدم إدراك أن كل هذه المسائل تمثل السبب الجوهري في فشلها وستبقى تمثل العائق الأساسي في التواصل إلى السلام كحاجة نبيلة وغاية سامية للجميع".

وأعلنت المملكة العربية السعودية، يوم الاثنين الماضي، عن مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن، والوصول إلى اتفاق سياسي شامل. وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، خلال مؤتمر صحفي، إن "المبادرة السعودية تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة"، داعيا الحكومة الشرعية وجماعة "أنصار الله" للقبول بها.

وفي أول رد فعل، قال كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام، في تصريحات مع "رويترز"، إن "المبادرة السعودية لا تتضمن شيئا جديدا، رغم أنه بدا منفتحا على جهود التفاوض من أجل السلام". وأضاف أن السعودية جزء من الحرب ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فورا، مشيرا إلى أن فتح المطارات والموانئ حق إنساني ولا ينبغي استخدامه كأداة ضغط.

من جهتها، رحبت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، بمبادرة السعودية. وقالت: "نذكر بأن ميليشيا الحوثي قابلت كل المبادرات السابقة بالتعنت والمماطلة وعملت على إطالة وتعميق الأزمة الإنسانية من خلال رفضها مبادرتنا لفتح مطار صنعاء ونهب المساعدات الإغاثية وسرقة مدخولات ميناء الحديدة المخصصة لتسديد رواتب الموظفين، مقابل تضليلها للمجتمع الدولي بافتعال الأزمات".

مناقشة