الاتحاد التونسي للشغل يعتبر مبادرة الرئيس قيس سعيد "انقلابا على الأعراف"

اعتبر الاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم الأحد، مبادرة الرئيس قيس سعيد، بشأن تنظيم حوار شبابي على منصات رقمية، "انقلابا على الأعراف".
Sputnik

جدل تونسي بخصوص مبادرة الرئيس وتجاوزها "اتحاد الشغل"
وقال الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري، في كلمة ألقاها بمناسبة إشرافه على المجلس الجهوي لاتحاد الشغل بسوسة، إن "مبادرة رئيس الجمهورية بشأن تنظيم حوار شبابي على منصات رقمية تعتبر إنقلابا على الأعراف ولم تحترم المنظمة"، وذلك حسب إذاعة "موزاييك" التونسية.

وأضاف الطاهري، أن "مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها إتحاد الشغل تهدف إلى  إنقاذ البلاد من الأزمة الخانقة التي تعيشها"، وذلك ردا على الاتهامات الموجهة للمنظمة الشغيلة من قبيل أن المبادرة جاءت لإنقاذ المنظومة وحركة النهضة، مؤكدا: "خيارنا هو الحوار واذا إنسدت سبله فلدينا البديل ومسارات أخرى".

وشهدت تونس، جدلا كبيرا عقب ما تم الإعلان عنه من قبل الرئيس التونسي، قيس سعيد، وسماه البعض مبادرة للحوار الوطني. وأكد بيان صادر عن الرئاسة التونسية، أن الرئيس عبّر، خلال لقاء جمعه الأربعاء الماضي بوزير المالية السابق "نزار يعيش" عن استعداد رئاسة الجمهورية للإشراف على تنظيم حوار وطني بمشاركة واسعة من الشباب عبر وسائل الاتصال الحديثة.

وأكد البيان، أن غيته من الحوار هو التمكن من بلورة مقترحات ومطالب تنطلق من المستوى المحلي ثم تتمّ صياغتها لاحقًا من قبل مختصين"، موضحا أن "الأمر يتعلّق بمخطط اقتصادي واجتماعي ينبع من إرادة الشعب، مع ضرورة أن تتوفر الإرادة الصادقة لاتخاذ قرارات جريئة للخروج سريعًا من هذه الأزمة والانطلاق نحو أفق أرحب ومستقبل أفضل يجني ثماره الجميع على قدم المساواة".

يشار إلى أن الاتحاد العام التونسي للشغل كان قد أطلق مبادرة للحوار الوطني علق عليها كثيرون آمالا كبيرة لإنهاء التجاذبات السياسية المتأججة وفتح المجال أمام إصلاح الاقتصاد الوطني المتهاوي جراء جائحة كورونا والالتفات للمطالب الاجتماعية الشعبية وفي مقدمتها التنمية للجهات المحرومة والتشغيل للعاطلين عن العمل.

مناقشة