إعلام: البرهان وقائد الحركة الشعبية لتحرير السودان اتفقا على عدم تبني الدولة أي دين

وقع عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وعبد العزيز الحلو، قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان "شمال"، على إعلان مبادئ تمهيدا لاستئناف المفاوضات العالقة.
Sputnik

وبحسب المسودة التي اطلع عليها موقع "سودان تربيون"، فقد اتفق رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الحركة الشعبية لتحرير السودان "شمال" على فصل الدين عن الدولة وتكوين جيش واحد في نهاية الفترة الانتقالية.

البرهان والحلو يوقعان غدا إعلان مبادئ بين السودان والحركة الشعبية

وبحسب مسودة الإعلان فإن الطرفين اتفقا على الاستجابة لاعتراض المكون العسكري على طلب الحركة الإبقاء على الجيش الشعبي بعد الفترة الانتقالية، وبالتالي ضرورة دمج مقاتليه في الجيش السوداني بنهاية هذه الفترة.

كما اتفق البرهان والحلو على "حياد" الدولة في الشؤون الدينية، وتوطيد سيادة السودان واستقلاله وسلامة أراضيه، مقرين بالتنوع العرقي والديني والثقافي لسكان البلاد.

أيضا من ضمن بنود الاتفاق إقامة "دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية في السودان تُكفل حرية الدين وحرية المعتقد والممارسات الدينية والعبادة لجميع السودانيين عبر الفصل بين الدين والهوية الإقليمية والثقافية والعرقية ".

وأكدوا أنه "لا يجوز فرض أي دين على أي شخص، ولا يجوز للدولة أن تتبنى أي دين رسمي، وأن تكون حيادية في الأمور الدينية وشؤون العقيدة والضمير".

وعن الترتيبات الأمنية، اتفق الطرفان على تشكيل جيش وطني محترف واحد يعمل وفق عقيدة عسكرية موحدة جديدة، مؤكدين أن "عملية تكامل وتوحيد القوات ستكون تدريجية وتنتهي بنهاية الفترة الانتقالية وبعد الفصل في العلاقة بين الدين والدولة بالدستور".

يشار إلى أن الاتفاق بين البرهان والحلو، يأتي عقب سلسلة من الاجتماعات عقدت في 3 و27 مارس الجاري تحت رعاية رئيس جنوب السودان سلفا كير، وينتظر أن تستأنف المفاوضات خلال الفترة المقبلة في جوبا للوصول لاتفاق سلام شامل.

وكان سلفا كير، قد عقد الجمعة الماضية، اجتماعا مع عبد الواحد النور والحلو في محاولة لإقناع زعيم حركة تحرير السودان بالانضمام إلى إعلان المبادئ والدخول في محادثات سلام تنهي تمرد الحركة في دارفور.

مناقشة