عمرو موسى يكشف كواليس لقائه الأخير مع صدام حسين ويوجه اتهاما إلى معمر القذافي

كشف الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، كواليس لقائه مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبيل الغزو الأمريكي، وحقيقة تجاوز البروتوكول في تقديم النصيحة له.
Sputnik

أسرار تكشف للمرة الأولى... تفاصيل أعنف لهجة تحدث بها مسؤول عربي إلى صدام حسين
وقال عمرو موسى، في محاضرته التي ألقاها في مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية بمناسبة صدور كتابه "سنوات الجامعة العربية"، "لم أتجاوز البروتوكول في تقديم النصيحة له، فأنا دبلوماسي وأعرف كيف أتعامل مع الملوك والرؤساء، ولقد حرصت الجامعة العربية على تفادي ما حدث، ولكن للأسف كانت الظروف كلها تدفع إلى الانهيار".

وبشأن اتهام الجامعة بالتقصير وعدم الفاعلية مع العراق أضاف: "هذا الاتهام وراءه من يريدون تقويض المؤسسة وإنهاء رمز النظام العربي، وهم يستخدمون حججا عديدة، إنهم لا ينادون بحل مجلس الأمن رغم فشله في مهامه المتعلقة بحفظ الأمن والسلم الدوليين، وعجزه الكبير أمام الجائحة والتغير المناخي ومصادر التهديد الجديدة".

وبشأن الثورات العربية، أوضح موسى، أن العالم العربي واجه تحديات كبيرة في عام 2011، ولو كان الحكم العربي رشيدا لما حدث ذلك"، مؤكدا أن "البعض يروج لأن الجامعة العربية جاءت بالناتو إلى ليبيا، وهذا غير صحيح، فالقذافي هو الذي قصف الشعب وقتل المدنيين وكان لا بد من إنقاذ الشعب، أما المطامع والأخطاء التي أعقبت ذلك فلا علاقة لها بالجامعة العربية".

وتطرق الكتاب الجديد للأمين العام الأسبق للجامعة العربية عمرو موسى "سنوات الجامعة العربية"، إلى جهوده في إقناع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ومحاولة تجنيب العراق الحرب، موضحا، أنه "التقى بصدام حسين عدة مرات في محاولات لإعادة الجانبين إلى طاولة المفاوضات وكيفية لقائه، وسعيه إلى إقناع الأخير بالقبول بعودة المفتشين الدوليين إلى العراق".

وقال: بعد التحية والسؤال عن الصحة والشكر لكرم الضيافة وبعض الجمل العامة، تحدثت إلى صدام حسين بلهجة جادة قال من حضرها: "إنها أعنف لهجة تحدث بها مسؤول عربي إلى صدام حسين".

ورد وزير الخارجية العراقي الأسبق، ناجي صبري، على كتاب موسى، قائلا: إن مذكرات عمرو موسى جاءت بها "نقاط مغايرة للحقيقة بخصوص زيارته للعراق في 18-1-2002، وأمور أخرى ذات صلة بأزمة العلاقة بين العراق والأمم المتحدة آنذاك".

وأكد وزير الخارجية العراقي الأسبق، أنه "من غير المنطقي أن ينفعل عمرو موسى على صدام حسين"، مشيرا إلى أن "مذكرات عمرو موسى ضمت أحداثاً غير حقيقية".

 

مناقشة