العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس

بيسكوف: اتفاقيات مينسك هي الأساس الوحيد للتسوية في دونباس

أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن "اتفاقيات مينسك اليوم هي الأساس الوحيد للتسوية في جنوب شرقي أوكرانيا".
Sputnik

وقال بيسكوف للصحفيين ردا على طلب توضيح سبب سوء سير الأمور في إطار "صيغة نورماندي"، "إن الأمر لا يستحق التعقيد، توجد حزمة تدابير في إطار اتفاقيات مينسك، التي وقعها كل من الرئيس الروسي، والرئيس الفرنسي، والمستشارة الألمانية والرئيس الأوكراني، وأقرها رئيسا جمهوريتي (دونيتسك ولوغانسك) الشعبيتين".

وتابع بيسكوف: "بعد ذلك تم إضفاء الطابع الرسمي على هذه الوثيقة وتعميمها كوثيقة من وثائق الأمم المتحدة، ولا تزال هذه الوثيقة هي الأساس الوحيد للتسوية في جنوب شرقي أوكرانيا".

وأشار بيسكوف إلى أن "هذه الوثيقة تحدّد تسلسلا واضحا لتنفيذ تدابير محددة للتسوية"، موضحا أنه "من المهم أيضا تحديد مجموعة التدابير ومحتوى الوثيقة وجوهر الإجراءات المتخذة وتسلسلها، وليست هناك حاجة لتعقيد أي شيء، يجب فقط النظر إلى هذه الوثيقة وإعادة قراءتها، لمعرفة ذلك وللأسف، أن كييف لم تمتثل لها".

رئيس لوهانسك: دونباس تصبح جزءا من روسيا "عندما يحين الوقت"

هذا وقال بيسكوف في وقت سابق، في مقابلة مع صحيفة  "أرغومينتي إي فاكتي" الروسية، أن "كييف في عهد الرئيس فلاديمير زيلينسكي، لم تحرز أي تقدم في تنفيذ الإجراءات ذات الصلة باتفاقية مينسك بشأن تسوية الأزمة في جنوب شرقي أوكرانيا".

كما وصف بيسكوف "موقف كييف "بالخطير" بشأن استحالة الوفاء باتفاقات مينسك وضرورة اعتماد وثائق جديدة".

ووفقا لبيسكوف، فإن "القيادة الأوكرانية ترفض الحوار مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، لكن من المستحيل التحدث عن خطط لحل الأزمة دون مراعاة رأيهم".

وعقدت القمة الأولى لدول "رباعية نورماندي" (فرنسا، ألمانيا، روسيا وأوكرانيا)، بعد انقطاع لعدة سنوات، في باريس يوم 9 كانون الأول/ ديسمبر 2019، بحث خلالها الرؤساء، الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فلاديمير زيلينسكي، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في قصر الإليزيه، آفاق تسوية النزاع بمنطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا، المستمر منذ عام 2014.

بوتين: لن نتخلى عن دونباس

واعتمد زعماء قمة "نورماندي"، بيانا مشتركا تضمن اتخاذ تدابير فورية لاستقرار الوضع في منطقة النزاع شرق أوكرانيا، وتنفيذ البنود السياسية لاتفاقيات مينسك، والتزام الأطراف بالتنفيذ الكامل والشامل لوقف إطلاق النار.

يشار إلى أنه، كان من المقرر أمس الاثنين، إجراء مؤتمر دولي عبر الفيديو يجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لكن الحكومة الألمانية أعلنت لاحقا إلغاء المؤتمر.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في وقت سابق إنه "على الرغم من "الخلافات العميقة" بين روسيا والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا، إلا أنه من الضروري استراتيجيا الاستمرار في الحوار مع روسيا حول العديد من القضايا الجيواستراتيجية".

مناقشة