وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية، مساء اليوم الثلاثاء، أن المباراة التي ستقام في مدينة إشبيلية الإسبانية، تمثل تحديا للمعلقين نظرا لأنهم لن يكونوا قادرين على الإشارة إلى المنافس بالاسم "كوسوفو".
وعزت الصحيفة ذلك الأمر الغريب إلى أن الدولة الإسبانية لا تعترف بكوسوفو كدولة، حيث لا يزال تقرير مصير كوسوفو يمثل نقطة توتر دبلوماسي لبعض دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إسبانيا نفسها، ولهذا السبب لا يمكن نقل المباراة على التلفزيون الحكومي.
وتعد إسبانيا ضمن خمس دول أوروبية لا تعترف رسميا بكوسوفو، كدولة مستقلة إلى جانب سلوفاكيا واليونان وقبرص ورومانيا، فيما هدد اتحاد كوسوفو بالانسحاب من المباراة، إذا لم يتم السماح برفع علم البلاد وعزف النشيد الوطني قبل ركلة البداية.
ومن المقرر أن تنقل إحدى القنوات الإسبانية المباراة، لكنه من غير المرجح أن تبث اللقطات التي تسبقها بما في ذلك عزف السلام الوطني لكوسوفو، ورفع راية هذا الكيان الوليد، لكن ذلك كله سيحدث لأن المباراة تقام تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".
ويشار إلى أن المنتخب الإسباني قد تعثر في مباراته الأولى في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2022، المقامة في قطر، أمام اليونان حيث خرجت المباراة بالتعادل، فيما عاد بانتصار صعب على جورجيا، وذلك في الوقت الذي يبحث المدير الفني لويس إنريكي، عن الفوز فقط أمام كوسوفو في إشبيلية رغم الصعوبات السياسية المحيطة بهذه المباراة.