الدفاع التركية تعلق على "تحركات" ضباط متقاعدين ضد أردوغان

علقت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأحد، على تحركات عدد من الضباط المتقاعدين ضد الرئيس رجب طيب أرودغان.
Sputnik

‏وأثار بيان أصدره نحو 103 من ضباط البحرية المتقاعدين طالب الحكومة التركية والحزب الحاكم برئاسة أردوغان بالتراجع عن قرار الانسحاب من اتفاقية إسطنبول وعن حفر قناة إسطنبول ضجة في البلاد.

ويعتبر هذا البيان أول بيان عسكري يعارض قرارات حكومية منذ محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة عام 2016.

في الذكرى الرابعة... أردوغان يكشف لأول مرة أسباب فشل محاولة الانقلاب ضده

وبحسب وكالة الأناضول التركية الرسمية دعا البيان المذكور إلى "تجنب جميع أنواع الخطابات والأعمال التي قد تجعل اتفاقية "مونترو" (الخاصة بحركة السفن عبر المضائق التركية) موضوعا للنقاش".

وأدان بيان الضباط المتقاعدين برتبة أميرال من القوات البحرية، الجهود الرامية إلى إظهار الجيش التركي وقوات البحرية "بعيدين عن المسار المعاصر الذي رسمه أتاتورك مؤسس الجمهورية".

وتابع: "وإلا فإن الجمهورية التركية يمكن أن تواجه مخاطر وتهديد التعرض لأحداث يشوبها الاكتئاب وهي الأخطر بالنسبة إلى وجودها، وهناك أمثلة عليها في التاريخ".

من جهتها، ردت وزارة الدفاع التركية على بيان الضباط المتقاعدين بالقول إنه "لا يمكن استخدام القوات المسلحة التركية كوسيلة لتحقيق الأطماع والآمال الشخصية لمن ليس لديهم أي مهمة أو مسؤولية".

واعتبرت أن نشر مثل هذا البيان "لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بديمقراطيتنا والتأثير سلبا على معنويات ودوافع أفراد القوات المسلحة التركية وإسعاد أعدائنا".

وعبرت وزارة الدفاع التركية في بيان لها اليوم الأحد، عن ثقتها التامة في أن القضاء التركي سيقوم باللازم في هذا الصدد، في إشارة إلى فتح النيابة العامة بأنقرة تحقيقًا حول بيان الضباط المتقاعدين.

وأشارت إلى أن "بيان الضباط المذكورين نُشر في وقت يخوض فيه الجيش التركي بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان كفاحًا مكثفًا وفعالًا وغير مسبوق خارج الحدود مقدما تضحيات كبيرة وبطولية للدفاع عن حقوق تركيا ومصالحها والمساهمة في السلام والاستقرار إقليميًا وعالميًا وحماية حقوق ومصالح الأصدقاء والأشقاء بنفس الوقت، في سوريا أو العراق أو قبرص أو أذربيجان أو ليبيا أو شرقي البحر الأبيض المتوسط ومناطق أخرى كثيرة".

وشددت على أن القوات المسلحة التركية "تتمتع بالخبرة والإدراك إزاء مكاسب وخسائر الاتفاقيات الدولية، ولا يمكن استخدامها كأداة لتحقيق الغايات والأطماع والآمال الشخصية لمن ليس لديهم أي مهمة أو مسؤولية".

وقالت الوزارة إن الجيش التركي "يعزز قوته أكثر بفضل الإلهام الذي يستمده من محبة وثقة ودعاء شعبه النبيل على الرغم من جميع أشكال الفتنة والشر والمشاريع الهدامة من الداخل والخارج".

واعتبرت أن "الذين لا يرون ولا يريدون أن يروا إنجازات الجيش التركي الذي يعد جسدًا واحدًا بقواته البرية والبحرية والجوية، هم أولئك الذين أعماهم الطمع والجشع والحسد".

وأضافت أن الجيش التركي "لديه تاريخ مجيد ممتد من آلاف السنين، بدءا من السلطان ألب أرسلان، وحتى المناضل مصطفى كمال أتاتورك".

مناقشة