إيران ترد على طلب السعودية المشاركة في مفاوضات ملفها النووي

ردت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، على طلب السعودية المشاركة في المفاوضات بين إيران والدول 4+1 بشأن الاتفاق النووي.
Sputnik

تصريح مفاجئ من أحمدي نجاد بشأن "إشراك السعودية في الاتفاق النووي الإيراني"
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن "مواقف السعودية من الاتفاق النووي غير بناءة"، داعيا الرياض إلى "الانضمام لقنوات الحوار في المنطقة، والابتعاد عن مواقفها غير البناءة من الاتفاق"، وذلك حسب وكالة "فارس" الإيرانية.

وتابع: "نوصي بأن تنضم المملكة العربية السعودية إلى قنوات الحوار في المنطقة"، مضيفا أن "السعودية ليس لديها شجاعة الحوار بعيدا عن الخضوع لسلطة قوى أجنبية".

وأعلنت المملكة العربية السعودية، أخيرا، أنها "تريد الحضور كطرف أصيل، في أي مفاوضات دولية مقبلة مع إيران حول برنامجها النووي". وشدد مجلس الوزراء السعودي، في اجتماعه الدوري الذي انعقد برئاسة الملك سلمان، على أهمية "أن تكون الدول الأكثر تأثرا بالتهديدات الإيرانية طرفا أصيلا في أي مفاوضات دولية حول برنامجها النووي ونشاطها المهدد للأمن في المنطقة".

كما طالب وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، المجتمع الدولي بوضع حد لانتهاكات إيران وتهديدها للمنطقة. وقال إن "النظام الإيراني يهدد أمن واستقرار الدول العربية عبر ميليشياته"، مشيرا إلى أن الأنشطة النووية والصواريخ البالستية الإيرانية تهدد الأمن الإقليمي.

وتزامنت تصريحات الأمير فيصل بن فرحان مع مقابلة وزير الأمن والاستخبارات الإيراني، محمود علوي مع التلفزيون الإيراني، والتي قال فيها إن بلاده ليس لديها نية إنتاج قنبلة نووية، لكنها قد تضطر إلى ذلك إذا ما استمر فرض العقوبات عليها.

يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت عام 2018 بشكل أحادي من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى والهادف إلى منع طهران من امتلاك السلاح النووي، بيد أن فرنسا إلى جانب بريطانيا وألمانيا تشدد على ضرورة إنقاذ النص القائم.

وتقول أمريكا إنها لن تعود إلى الاتفاق إلا إذا تراجعت إيران عن إجراءاتها الأخيرة المتمثلة في رفع نسبة تخصيب اليورانيوم، بينما تقول إيران إنها لن تتراجع إلا إذا رفعت أمريكا العقوبات عنها أولا.

ورفضت إيران مطالبات بإشراك السعودية في مفاوضات جديدة لتعديل الاتفاق النووي، علما أن إيران رفضت أصلا أي مفاوضات جديدة أو اتفاق جديد أو إضافة أي تعديل، ويرى البلدان المتجاوران أن كلاهما يمثل خطرا وجوديا على الآخر.

مناقشة