وليست الغواصة التي تحمل اسم مدينة بلغورود غواصة عادية، فهي مصممة لحمل سلاح متميز هو عبارة عن غواصة صغيرة خالية من طاقم بشري تشبه الصاروخ البحري (الطوربيد). وما أطلق عليه اسم "بوسيدون" وهو صاروخ بحري سريع جدا يمكنه أن يحمل رأسا مدمرا نوويا.
وينطلق طوربيد "بوسيدون" نحو هدف يزمع تدميره من تحت الماء ويسير إليه تحت الماء. وصُنعت غواصة "بلغورود" وهي غواصة تعمل بالطاقة النووية، لحمل طوربيدات "بوسيدون" إلى مكان محدد لإطلاقها. وتم إنزالها إلى الماء في مصنع "سيفماش" في مدينة سيفيرودفينسك في أبريل/نيسان 2019.
وقال المصدر في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" إن غواصة "بلغورود" تخضع لسلسلة اختبارات يجب أن تختتم بحلول سبتمبر/أيلول 2021.
وحددت مهمة غواصة "بلغورود" في تجريب طوربيدات "بوسيدون". ثم ستتم صناعة الغواصات الجديدة أو تجهيز الغواصات الموجودة لإطلاق "بوسيدون".
وقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إبداع سلاح يحمل اسم "بوسيدون" في عام 2018، مشيرا إلى أن بمقدور "بوسيدون" تدمير أهداف متنوعة منها حاملات طائرات وتحصينات ساحلية.