نائب وزير الخارجية الروسي: سياسة أمريكا تشكك في ملاءمة استخدام الدولار كعملة أساسية

صرح نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر بانكين، اليوم الاثنين، أن انخفاض القدرة على التنبؤ بسياسة الولايات المتحدة يشكك بموثوقية وملاءمة استخدام الدولار في التسويات المتبادلة.
Sputnik

موسكو –سبوتنيك. وقال بانكين لوكالة "سبوتنيك": "انخفاض القدرة على التنبؤ بالسياسة الاقتصادية للولايات المتحدة وفرضها قيودا لا أساس لها تشكك بموثوقية وملائمة استخدام الدولار كعملة ذات أولوية في الصفقات".

موسكو ترد على بروكسل بشأن فرض عقوبات جديدة ضد روسيا

وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن التوجه في تقليل استخدام الدولار في التسويات المتبادلة في التجارة، هو رد فعل موضوعي على الواقع الجيوسياسي.

وأكد أنه في مثل هذه الحالة، تضطر الشركات والدول إلى اتخاذ إجراءات لتقليل الخسائر الاقتصادية ومخاطر المعاملات.

وأردف بانكين، "في ضوء ذلك، أصبح التوسع في استخدام العملات النقدية الوطنية في العمليات التجارية مع الدول الأخرى ذات أهمية متزايدة، وأصبح مجالا مهما في جدول الأعمال الاقتصادي الخارجي الحالي".

وتمضي روسيا قدما على الطريق الصحيح لإخراج اقتصادها من آثار التبعية لعملة الدولار الأمريكي، من خلال مجموعة من الإجراءات التي تطبقها بشكل تدريجي.

وتفك روسيا الارتباط الاقتصادي بالدولار الأمريكي من خلال التوسع في استخدام العملات المحلية لتسوية المدفوعات الناتجة عن المبادلات التجارية مع الدول العديدة.

وعلى سبيل المثال، تتم تسوية 74% من المدفوعات الناتجة عن المبادلات التجارية مع بلدان الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بالعملات المحلية، حسب رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما)، فياتشيسلاف فولودين (يضم الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في عضويته روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزيا).

وتخرج روسيا من آثار التبعية للاقتصاد الأمريكي أيضا من خلال تخفيض حصة الدولار الأمريكي  في احتياطاتها من النقد الأجنبي. فمثلا، انخفضت حصة الدولار الأمريكي وعملة اليورو الأوروبية في صندوق الرفاه الوطني من 45% إلى 35%.

وقد شددت رئيسة مجلس الشيوخ الروسي (الفيدرالية)، فالنتينا ماتفيينكو، في حديثها لـ"سبوتنيك" على ضرورة تقليل اعتماد الاقتصاد الروسي على العملة الأمريكية، مؤكدة انخفاض حصة العملة الأمريكية في احتياطات روسيا من النقد الأجنبي والذهب.

مناقشة