واستطاع الفنان الحجار خلال ربع قرن إنتاج مدرسة خاصة به تستند إلى نحت لوحات وصور شخصيات تجسد محطات مضيئة من الذاكرة الفلسطينية والعربية، صنع خلالها منحوتات لمعارك حطين والقادسية والملاحم الفرعونية وجسد شخصيات تاريخية بارزة ورؤساء مثل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والمصري جمال عبد الناصر وغيرهم.
وحول الفنان التشكيلي الحجار جزءا كبيرا من منزله إلى مشغل ينجز خلاله لوحاته ومنحوتاته، التي بات يعتمد عليها في تأمين نفقاته المعيشية إلى جانب شغفه بهذا الفن، وقال الحجار أعمل لساعات طويلة على مدار الأسبوع لا أشعر بمرور الوقت ولقد بدأت في وقت مبكر من عمري في هذا الفن وتدرجت عبر الرسم بالطباشير ورسم الشخصيات والحيوانات، قبل أن تنمو لدي موهبة الرسم واستخدمت قلم الرصاص والألوان، قبل أن أتمكن من ممارسة النحت على الفخار.
ودفعت موهبته الكبيرة في النحت، العديد من الجهات للاتفاق معه على نحت لوحات، التي يوثق عليها وقائع التاريخ بطريقة استثنائية، ويقول الحجار ان لوحاته مستوحاة من ذاكرته ومخيلته، وهذا يزيد من العبء والتركيز، مشيرا الى أن إنجاز المنحوتة الواحدة يستغرق وقتا مختلفا حسب حجم وطبيعة المنحوتة، وإجمالا الأمر يستلزم منه ساعات طويلة من العمل الدقيق ليكون في النهاية أمام لوحة أو منحوتة استثنائية فريدة.
وشارك الفنان الحجار في العديد من المعارض المحلية والعربية، ووصلت منحوتاته إلى العديد من البلدان العربية، وكان سعيه الدائم في توثيق مراحل في التاريخ الفلسطيني والعربي إلى جانب منحوتات التي تعبر عن إحساسه الفني واتساع أفق خياله في التراث وتجسيدها في لوحات مثل الدبكة وأدوات الحياة التقليدية مثل الساقية وأداة الطحن وغيرها.
ويطمح الفنان الفلسطيني الذي تجاوز نصف العقد الـسادس من عمره، في إنشاء متحفه الخاص والدائم لإحياء الشخصيات والأحداث التاريخية المهمة، لجعلها حية في ذاكرة الناس، وليكون لفنه علامة بارزة للأجيال القادمة.