تقرير يكشف أسباب خطورة نشوب حرب كورية بمشاركة أمريكية صينية

تعتبر أي حرب مع كوريا الشمالية حربا صعبة جدا لأنها ضد خصم مسلح بأسلحة نووية وكيميائية حيوية، ويمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة وتؤدي إلى قتل الملايين.
Sputnik

وبحسب موقع "ناشيونال إنترست"، إذا اندلعت حرب كورية ثانية، فهناك شيء واحد يمكننا التأكد منه، هو أنها لن تكون مثل الحرب الكورية الأولى التي حدثت في عام 1950، ويرجع ذلك الاختلاف إلى عدة أسباب، أهمها:

واشنطن: الحرب في شبه الجزيرة الكورية انتهت وحان وقت السلام والتعاون
حجم الجيش المتزايد

تمتلك كوريا الجنوبية الآن أكثر من 500 ألف جندي في الخدمة الفعلية مسلحين تسليحا جيدا، ويدعمهم 37 ألف جندي أمريكي مقابل 95 ألف جندي ضعيف التدريب في عام 1950.

وهذه قوة ضخمة، لكنها لا تزال نصف حجم جيش كوريا الشمالية البالغ قوامه 1.2 مليون جندي، والمدعوم بـ 21 ألف قطعة مدفعية.

الحرب ستكون عالية التقنية

يمكن القول إن الحرب الكورية الأولى كانت أول صراع أثناء الحرب الباردة، وعلى الرغم من وجود بعض الأسلحة الجديدة، ولا سيما المقاتلات النفاثة، فإن معظم المعدات التي استخدمها كلا الجانبين كانت من مخلفات الحرب العالمية الثانية مثل دبابات "تي-34" (T-34) و "بيه-51 موستانغ" (P-51 Mustangs).

أما الآن سيشتمل أي صراع كوري على الأسلحة الأكثر تقدما مثل الطائرات الشبح والصواريخ الموجهة بدقة والقنابل الخارقة للتحصينات.

أمريكا لن تحارب الصين

يمكن القول إن هذا هو الاختلاف الأكبر على الإطلاق، من نواح كثيرة، كان ينبغي تسمية الحرب الكورية الأولى بالحرب الصينية الأمريكية التي تصادف خوضها في شبه الجزيرة الكورية.

لكن الآن إذا تدخلت الصين، فلن ترغب الولايات المتحدة بخوض حرب برية معها، وكذلك لن تريد الصين محاربة قوة عظمى مسلحة نوويا والتي هي أيضا أكبر زبون اقتصادي لها.

كوريا الشمالية لديها أسلحة نووية

لم تكن كوريا الشمالية قوة نووية في الحرب الكورية الأولى، لكنها اليوم تعد قوة نووية ضخمة لا يستهان بها.

واحتمالية استخدام أسلحة الدمار الشامل في ساحة المعركة ستكون أكبر مما كانت عليه في عام 1950، ولا بد أن يؤثر هذا على الصراع، مثل العمليات الحتمية للاستيلاء على أسلحة الدمار الشامل الكورية الشمالية أو تدميرها.

إذا حدثت الحرب الكورية الثانية ستكون صراعا دمويا خطيرا على العالم أجمع، لكنها لن تكون تكرار للحرب الأولى.

مناقشة