انتخابات تشاد... ديبي يسعى لولاية سادسة والمعارضون يطالبون بتداول السلطة

تستعد تشاد لإجراء انتخابات رئاسية هي السادسة في تاريخ البلد الذي استقل عن فرنسا عام 1960، وخضع للحكم العسكري في فترات متفاوتة من تاريخه. ووسط أجواء سياسية مشحونة بالتوتر بسبب منع مرشحين من خوض غمار الانتخابات واستمرار قمع المعارضين، خاض 7 مرشحين حملة انتخابية قوية رغم مخاطر انتشار وباء كورونا.
Sputnik

نواكشوط - سبوتنيك. وتقدم للانتخابات الرئاسية التي تجرى الأحد 17 مرشحا لكن المحكمة الدستورية قبلت ملفات 10 مرشحين فقط، ما أدى لانسحاب 3 معارضين من السباق الانتخابي.

"132 قتيلا و 208 جرحى"... والي غرب دارفور: مسلحون من تشاد شاركوا في أحداث الجنينة
ويسعى الرئيس المنتهية ولايته إدريس ديبي (69 عامًا) للفوز بالولاية السادسة له في الحكم الذي بدأه بالإطاحة بالرئيس الأسبق حسين حبري عام 1990، ونظم ديبي أول انتخابات تعددية في تاريخ تشاد عام 1996 وحصل على 69٪ من الأصوات في الجولة الثانية.

ودعت أحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى مقاطعة الانتخابات بسبب قمع السلطات للمعارضين ومنعها "تداول السلطة"، كما دعا عدد من المرشحين من بينهم سوسي مصرا وصالح كبزابو وتيوفيل بونغورو ونغارليدجي يورونغار إلى تأجيل الانتخابات إلى حين توفر الظروف الملائمة لتنظيمها، ويؤكدون على أن "الشروط لم يتم الوفاء بها لضمان إجراء اقتراع يتسم بالمصداقية والشفافية".

وينافس إدريس ديبي الذي تُلاحقه تهما بتزوير الانتخابات وقمع المعارضة، ستة معارضين هم رومادونغار نيالبي فيليكس، وبريس غويدمباي بايمون ، ورئيس الوزراء السابق بهيمي باداكيت ألبرت، وأول امرأة مرشحة للانتخابات الرئاسية في تشاد الوزيرة السابقة ليدي بيسيمدا، ويومبومبي ثيوفيل، وألدوم بالتازار.

وخلال الحملة الانتخابية التي دامت اسبوعين أعلنت وزارة الداخلية اعتقال عدد من قيادات ونشطاء الأحزاب السياسية الذين كانوا يستعدون "لتعطيل الانتخابات الرئاسية والإخلال بالنظام العام".

وفي أحدث تقرير لها قالت منظمة العفو الدولية إن الحكومة التشادية قمعت بشدة أي محاولة للتظاهر من قبل "المعارضة والمجتمع المدني الذين يطالبون بالتناوب والمزيد من العدالة الاجتماعية ".

ويحكم الرئيس إدريس ديبي إيتنو البلاد بقبضة من حديد ويحظى بدعم واسع من المجتمع الدولي خاصة فرنسا التي تعتبره حليفًا أساسيًا في القتال ضد الجهاديين في منطقة الساحل، حيث تشارك تشاد بجنودها في القوة العسكرية الإفريقيةG5 وتقاتل إلى جانب الفرنسيين في عملية برخان في النيجر ومالي.  

ويعتبر الجيش التشادي أكثر خبرة من بين المشاركين في القوة المشتركة G5 لمجموعة دول الساحل الأفريقي التي تضم موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد.

وأعلن الرئيس التشادي إدريس ديبي مرارا خلال الحملة الانتخابية أنه يسعى لـ"القضاء على الإرهاب وانعدام الأمن للسماح لبلدنا بمواصلة مسيرته على طريق التنمية".

فيما دعا المعارضون المشاركون في الانتخابات الرئاسية الى العدالة الاجتماعية والتغيير السياسي.

وستجرى الانتخابات الرئاسية الاحد 11 ابريل ومن المقرر إعلان نتائجها الثلاثاء فيما سيتأخر اعلان النتائج النهائية التي ستقرها المحكمة الدستورية الى 15 مايو، وفي حالة عدم حصول أي مرشح على نسبة 50% سيتم تنظيم جولة ثانية في 23 مايو المقبل.

مناقشة