دون اتفاق ملزم... إثيوبيا تعرض إطلاع السودان على تفاصيل الملء الثاني لسد النهضة

عرضت إثيوبيا على السودان إطلاعه على تفاصيل الملء الثاني لسد النهضة المقرر في يوليو/تموز وأغسطس/ آب المقبلين.
Sputnik

وقال موقع "السوداني"، إن إثيوبيا عرضت على السودان، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، إطلاعه على تفاصيل ملء سد النهضة دون اتفاق قانوني ملزم.

ويأتي عرض إثيوبيا في وقت تستعد فيه لتفريغ ما بين 600 مليون ومليار متر مكعب من الماء اليوم السبت لاختبار عمل بوابات السد.

جنوب السودان يدخل على خط أزمة سد النهضة: مخاوف الخرطوم مشروعة
ورأت مصادر دبلوماسية أن "إثيوبيا قدمت هذا العرض لترفع عنها الضغط السوداني والإقليمي والدولي، ولكن صدقهم يشهد عليه ما يدعونه الآن عن امتلاكهم لأراضي الفشقة، ومع ذلك من المهم الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن معلومات الملء والتشغيل سوياً وليس واحدة دون الأخرى".

في سياق متصل، اعتبرت دولة جنوب السودان، مخاوف الخرطوم من الملء الثاني الأحادي لـ"سد النهضة" الإثيوبي، مشروعة.

وقالت وزارة الري والموارد المائية في السودان، إن "وزير الري بجنوب السودان مناوا بيتر قادكوث أكد عقب لقائه نظيره السوداني ياسر عباس مشروعية مخاوف السودان من الملء الأحادي لسد النهضة"، داعيا أطراف المفاوضات إلى ضرورة التوصل الى اتفاق قانوني ملزم حول السد، وذلك حسب موقع "سودان تريبيون".

وقال قادكوث، في تصريحات صحفية، إن "لقائه مع وزير الري السوداني ناقش ملف سد النهضة والتعاون بين الخرطوم وجوبا وتبادل الخبرات بين البلدين عبر تحديث وتطوير الاتفاق الإطاري الموقع بين الجانبين".

وأفاد الوزير الجنوب سوداني، أن "فريقا فنيا من الخرطوم سيزور الجنوب لتقديم المشورة الفنية وبناء القدرات وتقديم المساعدات الفنية الممكنة خاصة في مجال تنظيف مجرى الملاحة النهرية والحماية من الفيضانات بإقامة السدود والحواجز".

وخلال السنوات العشر الماضية عقدت الكثير من الجلسات التفاوضية بين البلدان الثلاثة، بوساطات مختلفة، مثل الاتحاد الأفريقي وواشنطن وغيرهما، إلا أنها لم تسفر عن التوصل إلى اتفاق، وتعتزم أثيوبيا بدء الملء الثاني للسد خلال موسم الأمطار، الصيف المقبل، بشكل آحادي؛ وهو ما تحذر منه مصر والسودان.

وبدأت إثيوبيا بناء سد النهضة "سد الألفية"، عام 2011؛ دون اتفاق مسبق مع مصر والسودان.

مناقشة