البرهان يزور الجنينة عقب أعمال عنف قبلي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات

يزور رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين 12 أبريل/نيسان، مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، في ظل أحداث عنف قبلية أسفرت عن مقتل وجرح المئات من المدنيين والعسكريين.
Sputnik

الخرطوم – سبوتنيك. وجاء في بيان مقتضب نشرته القوات المسلحة السودانية عبر حسابها في موقع فيسبوك أن "القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق الأول ركن عبد الفتاح البرهان يزور مدينة الجنينة، اليوم الاثنين".

"132 قتيلا و 208 جرحى"... والي غرب دارفور: مسلحون من تشاد شاركوا في أحداث الجنينة

وشهدت مدينة الجنينة الواقعة أقصى غرب السودان اقتتالا بين بعض مكوناتها القبلية خلال مطلع الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات.

وكانت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور أشارت، مساء أمس، إلى أن عدد قتلى الأحداث، التي اندلعت في الثالث من الشهر الجاري، وصل إلى 144 شخصا فيما أصيب 233 آخرين.

كما أوضحت في بيان، أمس الأحد، أنه تم إجلاء مجموعة جديدة من الجرحى والمصابين إلى العاصمة الخرطوم عبر طائرة تابعة للأمم المتحدة، والتي سيرت ثلاث رحلات خلال 72 ساعة الماضية بالتنسيق مع السلطات الاتحادية، وما زالت هنالك مجموعة أخرى تنتظر دورها في الإجلاء أو إرسال فريق طبي متخصص لإجرائها في مستشفيات الجنينة.

واتهم حاكم ولاية غرب دارفور محمد الدومة، في تصريحات صحفية قبل أيام عناصر للنظام السابق في السودان وراء تأجيج الصراعات القبلية، داعيا الحكومة المركزية لدعم الولاية بقوات إضافية لوقف نزيف الدم.

كما قال الدومة في مؤتمر صحفي اليوم: "وصل عدد القتلى إلى 132 وجرح 208 أشخاص حتى اليوم الخامس من الاشتباكات في مدينة الجنينة"، مضيفا "الهجوم كان كبيرا على مدنية الجنينة ومورس القتل وتم جرح وسحل المواطنين، ولم تصل قوات من خارج الولاية".

كشف الدومة عن قيام "مسلحين من دولة تشاد دخلوا إلى الولاية وشاركوا في أحداث الجنينة دعما لإحدى القبائل"، مشددا على أنه "يجب وضع خطط مع الدول المجاورة لمنع تكرار ذلك".

وتابع: "الحكومة المركزية حتى اليوم لم تقم بجمع السلاح من أيدي المواطنين ولم تقدم الدعم لحماية المواطنين في أحداث الجنينة ولم تصل قوات مركزية لغاية اليوم الخامس من أحداث الجنينة".

ويعاني إقليم دارفور من اضطرابات منذ عام 2003، عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات أفريقية بحجة تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا ضد حكومة الخرطوم.

وتراجعت حدة القتال في الإقليم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ولكن الاشتباكات القبلية لا تزال مصدر التهديد الرئيسي للأمن في الإقليم.

وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنهت بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) رسميا مهمتها في الإقليم التي بدأتها في عام 2007، وكانت تفضي بتحقيق الاستقرار في المنطقة.

مناقشة