الأمم المتحدة: لا دليل على انسحاب القوات الإريترية من تيغراي ووضع المساعدات يزداد سوءا

قال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارك لوكوك، اليوم الخميس، إنه "لا يوجد دليل على انسحاب موعود للقوات الإريترية من إقيلم تيغراي الإثيوبي".
Sputnik

وبحسب نص خطابه في مجلس الأمن، الذي اطلعت عليه وكالة "فرانس برس"، فقد قدم لوكوك تقييما واقعيا للوضع على الأرض في تيغراي خلال الاجتماع المغلق الذي عقد اليوم الخميس، وهو الأول منذ أكثر من شهر، الذي طلبته الولايات المتحدة.

وقال لوكوك: "لسوء الحظ ، يجب أن أقول إنه لا الأمم المتحدة ولا أي من الوكالات الإنسانية التي نعمل معها قد لمست دليلا على انسحاب إريتريا".

أمريكا تدرس تقارير عن مذابح في منطقة تيغراي الإثيوبية
وقال لوكوك الذي تلقى الأسبوع الحالي التقرير الأول عن "وفاة 4 نازحين من الجوع" إنه "من دون وقف لإطلاق النار، فإن هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة بالفعل ستزداد سوءا".

وطالب القوات الإريترية: "أكرر مرة أخرى على ضرورة أن توقف قوات الدفاع الإريترية الفظائع وتنسحب، إن الإعلان عن ذلك ليس مثل تنفيذ ذلك".

كما أشار لوكوك إلى أن "الناس بدأوا يموتون من الجوع في منطقة تيغراي الشمالية التي ضربها الصراع في إثيوبيا، حيث تدهور الوضع الإنساني وما زال العنف الجنسي يستخدم كسلاح حرب".

وقال لوكوك: "ليس هناك شك في أن العنف الجنسي يستخدم في هذا الصراع كسلاح في الحرب، وكوسيلة لإذلال وترهيب وصدمة شعب بأكمله اليوم وكذلك للجيل القادم".

ولفت إلى أن غالبية عمليات الاغتصاب ارتكبها أفراد من الجيش، بما في ذلك "قوات الدفاع الوطني الإثيوبية، وقوات الدفاع الإريترية، وقوات الأمهرة الخاصة، وغيرها من الجماعات المسلحة غير النظامية أو الميليشيات الموالية".

وقال لوكوك: "يجب أن يتوقف القتال"، ودعا إلى "زيادة حجم المساعدة الإنسانية بشكل كبير".

كما أفاد أن 9 من كل 10 من سكان المنطقة البالغ عددهم 6 ملايين تقدر الحكومة أنهم بحاجة إلى مساعدات غذائية طارئة.

وكشف لوكوك أن عدد النازحين في إقليم تيغراي ارتفع إلى 1.7 مليون بنهاية شهر مارس/ آذار الماضي.

وكانت اشتباكات نشبت في تيغراي، في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن هاجمت قوات موالية للحزب الحاكم آنذاك، وهو الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي قواعد تابعة للجيش في الإقليم.

وفي أواخر الشهر نفسه، أخرجت القوات الاتحادية مقاتلي الجبهة من عاصمة الإقليم وأعلنت الحكومة الإثيوبية النصر.

وسقط آلاف القتلى في الصراع واضطر مئات الآلاف إلى النزوح عن ديارهم وحدث نقص في المواد الغذائية والمياه والدواء في الإقليم. وتقول الحكومة إن معظم الاشتباكات توقفت لكن هناك بعض حوادث إطلاق النار المتفرقة.

مناقشة