وبحسب تصريحات له لـ"راديو سبوتنيك" قال المرعاش: "أعتقد أنه يتم الزج بليبيا في صراع بين اليونان وتركيا علي مناطق النفط والغاز في شرق المتوسط، وليس للبلاد أي مصلحة فيه، ولن تخرج منه بأي مكاسب".
وأكد الخبير أن "ليبيا الآن دولة منقسمة وضعيفة، وغير مهيأة للخوض في أي ترسيم للحدود لتحديد المناطق الاقتصادية البحرية" مشيرا إلى أن "أولويات السلطة التنفيذية كان يجب أن توجه إلي الداخل الليبي وإلي توحيد المؤسسات ومنع تدهور الحالة المعيشية لليبيين".
واعتبر المحلل السياسي أن "هناك تخبط وعدم معرفة للاختصاصات بين المجلس الرئاسي والحكومة"، متسائلا: "لماذا يقوم السيد المنفي بالاتفاق مع اليونانيين علي ترسيم الحدود حيث أن هذه الحدود قد رسمت من قبل الرئيس التركي ورئيس حكومة الوفاق".
ولفت إلى أن " الأمم المتحدة والسفير الأمريكي لا يسعون إلي الحل في ليبيا بل إلي إطالة أمد الأزمة" مستنكرا توقيع رئيس الحكومة عبد الحميد دبيبة اتفاقات اقتصادية مع تركيا "حيث إنها تكبل البلاد اقتصاديا وأمنيا".
وحول العلاقات الاقتصادية المتوقعة مع اليونان قلل المرعاش من أهميتها وقال إن اليونان "ليس لديها ما تقدمه إلي ليبيا في المجال الاقتصادي أو غيره وهي تعتمد علي الاتحاد الأوروبي وتحاول أن تجر ليبيا إلى خدمة مصالحها لتوظيف ذلك ضد تركيا".
يشار إلى أنه وفور تصويت البرلمان الليبي على منح حكومة الدبيبة الثقة طالبتها كل من مصر واليونان وقبرص بإلغاء الاتفاقيات التي كانت قد أبرمتها حكومة السراج مع تركيا بخصوص الحدود البحرية.