30 غارة للحربي الروسي على مقرات "داعش" في البادية السورية

شهدت ساعات صباح اليوم الجمعة، جهودا عملياتية مكثفة للطيران الحربي الروسي، إثر عمليات رصد جوالة وبنك أهداف لآليات ومقرات تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى) على طول محاور باديتي حماة والرقة شمال منطقة التنف شرقي سوريا.
Sputnik

وأكد مصدر ميداني رفيع المستوى لـ"سبوتنيك"، أن طائرات الاستطلاع الروسية رصدت سلسلة من المقرات الصحراوية التابعة لتنظيم "داعش"، إضافة إلى عربات دفع رباعي كانت تتنقل بين محوري جبل البشري جنوب الرقة، ومنطقة أثريا أقصى بادية حماة الشرقية.

وأضاف المصدر: مع اكتمال المعطيات الاستخبارية، بدأ التدخل عبر الطيران الحربي الروسي بأكثر من 30 من غارة جوية أسفرت عن تدمير 5 سيارات دفع رباعي و6 مقار كان التنظيم يستخدمها في تنفيذ عملياته العسكرية.

وتابع المصدر، أن الجيش السوري أرسل المزيد من التعزيزات العسكرية خلال الساعات القليلة الماضية باتجاه محاور البادية السورية، وذلك في إطار استكمال عمليات التمشيط التي بدأها منذ حوالي الشهرين، بدعم من القوات الجوية الروسية.

وأوضح المصدر، أن القدرة الهجومية لمسلحي التنظيم تراجعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وذلك إثر تقطيع أوصال محاور نشاطه عبر الضربات الجوية المركزة التي نفذها الطيران الحربي الروسي، مشيرا إلى تأمين محور طريق تدمر - دير الزور وحمص - الرقة، اللذين شهدا سلسلة من الهجمات التي نفذتها مجموعات تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي وأسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين وعسكريين.

ويقع جبل البِشْرِي وسط صحراء بادية الشام شمال شرق سوريا، وهو منطقة قاسية جغرافيا تفصل باديتي دير الزور والرقة.

ولعب البشري خلال السنوات الحرب على سوريا دور الملجأ الآمن للتنظيمات الإرهابية نظرا لتضاريسه المعقدة ولاتساع مساحته، إذ يعد فاصلا طبيعيا بين المناطق الجنوبیة الغربیة من محافظة دیر الزور والجنوبیة الشرقیة من محافظة الرقة، اللتين تشكلان، بالإضافة إلى بادیتي حمص وحماة وسط سوریا، فضاء صحراویا مفتوحا على منطقة الـ55 كم، التي تنشط فیها فلول تنظیم "داعش" الإرهابي بشكل كبیر، وهذه المنطقة التي تخضع لسیطرة الطائرات الحربیة الأمریكیة، تتحلق حول قاعدة التنف اللاشرعية، التي تتخذها القوات الأمريكية على الحدود السوریة/ العراقية/الأردنیة مقرا لجنودها ولبعض مسلحي التنظيمات العميلة لها، مثل مغاوير الثورة السورية.

وكان اللواء نزار الخضر، رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في محافظة دير الزور وقائد الفرقة 17 مشاة في الجيش العربي السوري، أكد في تصريح  لـ"سبوتنيك": أن "هناك معلومات مؤكدة عن قیام جیش الاحتلال الأمریكي بنقل الإرهابیین من تنظیم "داعش" المحتجزین في سجون تنظیم "قسد" في محافظة الحسكة، ونقلهم إلى بادیتي دیر الزور وتدمر، بهدف خلق الفوضى وإعادة إحیاء التنظیم لضرب القوات الروسیة الصدیقة ومواقع الجیش العرب السوري.

مناقشة