تقارير سرية تكشف عن أول محاولة للاستخبارات الأمريكية لاغتيال راؤول كاسترو

بمناسبة انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعي الكوبي في نسخته الـ18، نُشرت وثائق سرية عنه، الجمعة، أن أقدم محاولة معروفة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) الأمريكية لاغتيال أحد قادة الثورة الكوبية، تعود إلى عام 1960.
Sputnik

وأكدت الوثائق أن أقدم محاولة معروفة لاغتيال راؤول كاسترو، تعود إلى 1960، عندما عرض عميل لها عشرة آلاف دولار على طيار من أجل "ترتيب حادث" في طريق عودته من براغ إلى هافانا، بحسب ما ذكرت وكالة "swissinfo" السويسرية.

وتفيد الوثائق التي نشرها أرشيف الأمن القومي أن الطيار الذي يدعى خوسيه راؤول مارتينيز الذي جندته وكالة الاستخبارات المركزية، طلب في المقابل أن تتكفل الولايات المتحدة بالتعليم الجامعي لنجليه إذا مات أثناء العملية.

استقالة راؤول كاسترو من زعامة الحزب الشيوعي في كوبا

وقد وافقت وكالة الاستخبارات على ذلك، حسب وثائق معهد أبحاث أرشيف الأمن القومي الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، بحسب الوكالة.

لكن تلقى مكتب الـ "سي آي ايه" في هافانا أمرا بإلغاء المهمة من دون أن يتمكن من الاتصال بالطيار. وعند عودته، أشار الطيار إلى أنه "لم يتمكن من ترتيب الحادث الذي تم البحث فيه".

وكشفت هذه المعلومات بينما يستعد راؤول كاسترو (89 عاما) شقيق فيدل كاسترو لمغادرة الساحة السياسية الكوبية بتخليه عن قيادة الحزب الشيوعي الكوبي.

وقال المحلل في أرشيف الأمن القومي بيتر كورنبلو لوكالة "فرانس برس"، إن "هذه الوثائق تذكرنا بفصل مظلم ومشؤوم في العمليات الأمريكية ضد الثورة الكوبية"، بحسب الوكالة.

وأضاف: "مع اقتراب نهاية حقبة كاسترو رسميا، لدى السياسيين الأمريكيين فرصة للتخلي عن هذا الماضي والمشاركة في مستقبل كوبا ما بعد كاسترو".

وأشارت الوكالة إلى أن فيدل كاسترو الذي تولى السلطة في 1959 تحدى أحد عشر رئيسا أمريكيا، ونجا من العديد من المؤامرات لاغتياله - 638 محاولة حسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية - وكذلك من محاولة فاشلة لإنزال كوبيين في المنفى مدعومين من وكالة الاستخبارات المركزية في خليج الخنازير في جنوب الجزيرة في نيسان/أبريل 1961.

مناقشة