وأكد الغباش خلال تسلم بلاده 203 آلاف جرعة من لقاح (أسترازينيكا) الهندي، كدفعة لقاحات أولى مقدمة من المنصة العالمية "كوفاكس": أن العاملين في القطاع الصحي وكبار السن، والمواطنين الذي يعانون أمراضا مزمنة، يتربعون على رأس أولويات قوائم التمنيع على المستوى الوطني".
وأكد وزير الصحة، أن شحنات اللقاح ستستمر بالوصول إلى الجمهورية العربية السورية حتى تغطية كامل احتياجاتها، مطالبا برفع العقوبات الغربية التي تعيق عمل المرافق الأساسية في سوريا.
الدكتورة أكجمال مختوموفا، رئيس البعثة وممثل الصحة العالمية في سوريا، وصفت لـ "سبوتنيك" الجهود التي بذلتها دمشق في سياق التصدي لفيروس كورونا بـ "الممتازة"، مؤكدة أنها "شخصيا" تطالب الولايات المتحدة الأمريكية برفع العقوبات الغربية عن سوريا وفك الحصار الذي يقلص قدرتها على مواجهة الوباء.
واعتبرت مختوموفا أن وصول اللقاحات إلى سوريا: "حدث مهم في حربنا الجماعية ضد الوباء"، مشيرة إلى أن الدفعة الثانية من اللقاح ستصل مع نهاية العام الجاري 2021، مما سيسهم في تغطية كامل احتياجات تمنيع العاملين الصحيين وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، وهو ما يعني أن نحو 20% من سكان سوريا ستتم حمايتهم من كورونا ومضاعفاته.
وثمنت المسؤولة الأممية، الأدوار التي بذلها الشركاء الوطنيون ومعهد الأمصال الهندي وتحالف لقاحات (غافي) واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية في إيصال اللقاح إلى سوريا.
وستخصص هذه الشحنة من لقاحات (أسترازينيكا) للصفوف الأولى، بما في ذلك العاملين الصحيين في شمال شرق سوريا، على أن يتم في الوقت ذاته وبشكل مستقل، شحن دفعة جديدة تتضمن 53800 جرعة من اللقاح ذاته للفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة في شمال شرق سوريا عن طريق مقر منظمة الصحة العالمية في مدينة (غازي عنتاب) التركية.
وحضر عملية التسليم في مقر وزارة الصحة بالعاصمة السورية، السفير الهندي في دمشق، وممثلي عدد من المنظمات الدولية المعنية.
وقال السفير الهندي أن بلاده تواصل الوقوف إلى جانب سوريا في (محنة كورونا) وأن وصول الشحنة الأولى من اللقاحات التي تسمى في الهند (كوفي شيلد)، يتوازى مع استمرار وصول شحنات المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري الصديق، معبرا عن استعداد الهند التام لمساعدة القطاعات الصناعية والاقتصادية في البلاد.
من جهته، اعتبر ممثل منظمة اليونيسيف في سوريا، بو فيكتور نيلوند، أن "هذا يوم عظيم يحدوه الأمل" مؤكدا أنه لا يمكن أن تتحقق السلامة لأحد، دون أن ينعم بها الجميع".
فيما اعتبر الدكتور طارق الشيمي، مدير مكتب التحالف العالمي للقاحات (غافي) أن "هذا يوم تاريخي لسوريا ومقاومتها لكوفيد 19، وأن وصول اللقاح إليها جاء نتيجة شراكة عالمية غير مسبوقة لضمان ألا يجبر أي بلد على البقاء دون حماية".