الجيش السوري ينتشر في أحياء القامشلي مع إقرار وقف لإطلاق النار رعته روسيا

دخل اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا حيز التنفيذ منذ الساعة الـ 7 مساء اليوم بتوقيت دمشق، بين القبائل العربية وقوات الدفاع الوطني السوري من جهة، وبين مسلحين موالين للجيش الأمريكي من جهة ثانية، وسط انتشار لوحدات الجيش السوري في حي طيء بالمدينة.
Sputnik

وأفاد مراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة أن "اتفاقا لوقف إطلاق النار وقع بين قوات الدفاع الوطني وسكان حي (طيء) من طرف، وبين مسلحي ميليشيا "الأسايش" الذراع الأمني لتنظيم "قسد" من طرف آخر، دخل حيز التنفيذ منذ الساعة 7 مساءً بتوقيت دمشق، على أن يستمر حتى الساعة 10 صباحاً من يوم غد السبت.

محافظ الحسكة يتحدث لـ"سبوتنيك" عن موقف الدولة السورية وروسيا من ممارسات "قسد"
وجاء الاتفاق على وقف النار بعد اجتماع ضم ممثلين من قاعدة حميميم الروسية مع القيادة العسكرية والأمنية السورية في محافظة الحسكة، وممثلين عن مسلحي تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي، في مطار القامشلي، مساء الجمعة، على أن يتم عقد اجتماع جديد يوم غد السبت.

ونقل المراسل عن مصادر ميدانية أن "وحدات من الجيش العربي السوري والقوات الأمنية السورية انتشرت في الأجزاء الجنوبية من حي طيء بمدينة القامشلي، وتتمركز حالياً في مدرستي (عباس علاوي) و(سليمان العزو) وعند دوار المحلق وجسر سكة القطار".

في حين مازالت قوات الدفاع الوطني ومقاتلي حي طيء يتمركزون في مواقعهم في الأجزاء المتبقية من الحي الاستراتيجي، بحسب المصادر.

وبينت المصادر أن ميليشيا "الأسايش" الموالية للجيش الأمريكي، توغلت في عدد من المواقع في القسم الشمالي من حي طيء فقط، وصولاً إلى مغسلة الرافدين مع إعادة سيطرتها على مدرسة حلكو بحي حلكو بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الدفاع الوطني.

وأثار التوغل والهجمات العنيفة التي قام بها مسلحو "الأسايش" في أحياء مدينة القامشلي، ردود فعل غاضبة من أبناء القبائل العربية الذين يرفضون رفضاً قاطعا أن يصبح الحي تحت سيطرة المسلحين، ويطالبون بأن "يكون تحت سيطرة أبنائه وبحماية الجيش العربي السوري".

مناقشة